بعد تصاعد الإهمال فى المستشفيات الحكومية، وتحميل الحكومة المسئولية الكاملة للعاملين بوزارة الصحة، من أطباء، تمريض، موظفين، دشن عدد من الأطباء حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " للمطالبة بضم وزارة الصحة إلى وزارة الدفاع، نظرًا للإمكانيات الكبيرة التى تتميز بها مؤسسات القوات المسلحة، إضافة إلى معاملة الأطباء بنفس المميزات المادية التى يحصل عليها ضباط الجيش. جاء الطلب فى إطار الحملة التى أطلقها الأطباء منذ عدة أيام تحت عنوان "عشان لو جه ما يتفاجئش" ردًّا على تحميل الحكومة مسئولية إهمال المستشفيات للأطباء والعاملين بوزارة الصحة متجاهلين الضعف الشديد فى الإمكانات وعدم الاهتمام بالمواطنين فى المستشفيات. من جانبه قال الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء والمتحدث باسم أطباء بلا حقوق، إن ضم وزارة الصحة إلى وزارة الدفاع كلام تهريج ولا يستحق النقاش على حد وصفه. وأضاف شعبان ل"المصريون"، لا يمكن ضم الصحة لوزارة الدفاع وتحميل القوات المسلحة إهمال المستشفيات المدنية وفشل الحكومة فى إصلاح المنظومة الصحية فى مصر، لافتا أنه لا يمكن كل وزارة تفشل فى القيام بمهامها تسند إلى القوات المسلحة وتحميلها أعباء أكثر من طاقتها ويكفى حمايتها للحدود وحفظ الأمن وحماية الوطن والمواطنين فى الداخل والحدود فى الخارج. فى السياق ذاته قال الدكتور خالد سمير أمين صندوق نقابة الأطباء، إن من ينادى بضم وزارة الصحة إلى وزارة الدفاع ما هى إلا مزايدات سياسية من قبل بعض الأطباء . وأوضح سمير ل"المصريون" لا يجب الزج بالقوات المسلحة فى المؤسسات المدنية لأن دخول القوات المسلحة فى هذه المؤسسات يعطى دليلا للمعارضين أننا نعيش فى دولة عسكرية وليست مدنية وأن القوات المسلحة تسيطر على كل شىء فى البلاد. وطالب سمير الحكومة بالتدخل السريع ووضع خطة عاجلة لإصلاح منظومة الصحة وهيكلة المستشفات الحكومية، وفصل الخدمة عن التموين، رفع الميزانية الخاصة بوزارة الصحة، إضافة إلى جهاز رقابي بعيد عن الوزارة لمتابعة الأداء فى المستشفيات حتى يتم تقديم خدمة طبية مناسبة للمواطنين.