أَكَّد الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء أنّ دماء المصريين جميعًا معصومة وأغلى من أن تُرَاق، وأن مصر تستصرخ أبناءها جميعًا وتناشدهم التماسك وضبط النفس. وأفاد بيان للأزهر اليوم بأنَّ إقرار حق التظاهر وإبداء الرأي يستوجب علينا جميعًا أن نحافظ على الممتلكات العامَّة والخاصَّة، وأن نحافظ قبل ذلك على أرواح المصريين ودمائهم الغالية سواء كانوا من الشعب أو الشرطة الذين هم أبناؤنا وأبناء مصر، محتسبًا الجميع شهداء عند الله. وقال البيان: "إنه في ظلّ هذه الظروف المؤلمة يجدد الأزهر الشريف ما نادى به دومًا من وجوب اجتناب كل صور العنف والتخريب، ومن ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للثورة المصرية التي لفتت أنظار العالم كله بإنجاز التغيير السياسي، دون عنف أو إراقة دماء". وذكِّر الأزهر الجميع بما يعانِي منه الاقتصاد المصري نتيجة اضطراب الأمن وارتباك الأحوال، وتوقف بعض الأنشطة، وتآكل جانب كبير من الاحتياطي النقدي، مناشدًا كل المصريين أن يفكروا في إنقاذ الوطن وحمايته من الإفلاس، لقد وجد غيرنا من يسانده بعشرات المليارات وقد لا تجد مصر مثل ذلك أو شيئًا منه. وأوضح أنّ تزايد الاحتقان وعدد الضحايا الأبرياء يومًا بعد يوم، يجب أن يقنعنا بأنّ أسلوب المعالجة حتى الآن غير ناجح، ولا مفرَّ من البحث عن حلٍّ سياسي لعلاج الموقف السياسي، وأن الأزهر الشريف يفتح قلبه وأبوابه لكل الوطنيين والفرقاء السياسيين للتوصُّل إلى كلمة سواء يقبلها الجميع وتحمي مصالح الوطن العليا.