أفادت مصادر بأن الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، اشترط لقبوله رئاسة وتشكيل حكومة جديدة أن يكون لديه صلاحيات واسعة وعدم تدخل المجلس العسكرى فى شئون إدارته للحكومة خلال الفترة المقبلة، وأضافت المصادر أن البرادعي تحفظ على أسلوب إدارة المجلس العسكرى لشئون البلاد خلال فترة حكومة "شرف"، فيما لم تشر المصادر إلى ما إذا كان المجلس العسكرى سيوافق على مطالب "البرادعى" أم لا. وكانت مصادر ذكرت أن المجلس العسكرى يدرس تكليف الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، برئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد تقدم الدكتور عصام شرف، أمس باستقالته إلى المجلس العسكرى. وأوضحت المصادر أنه من ضمن الأسماء المطروحة لتولى رئاسة الحكومة، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة أيضاً، فيما أكدت المصادر أنه لم يتم حتى الآن التشاور مع "أبو الفتوح" فى هذا الشأن، وأن المجلس العسكرى ينتظر ما سوف تسفر عنه مفاوضاته مع "البرادعي". وكان الدكتور عصام شرف قد أعلن استقالة حكومته، إلا أن المجلس العسكري الحاكم لم يعلنْ قبولها حتى الآن، ويتوقع المراقبون أن يتم الإعلان بعد انتهاء اجتماع المجلس مع بعض القوى السياسية، بالتزامن تظاهر الآلاف أمام مجلس الوزراء المصري، عصر اليوم الثلاثاء، حاملين نعشًا لأحد القتلى في أحداث الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بميدان التحرير. وتتزامن هذه التظاهرات مع حالة من الترقب لدى الشارع المصري، بانتظار البيان الذي سيلقيه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير طنطاوي، تعليقًا على الأحداث التي دخلت يومها الرابع، مع ما تردد من أن المجلس العسكري سوف ينقل كامل صلاحياته إلى المحكمة الدستورية العليا على أن يتخلّى عن السلطة.