د . محمد البرادعى وصف الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، ردة فعل الجيش تجاه الأحداث الأخيرة بميدان التحرير بأنها "استخدام همجي للسلطة وقال البرادعي أن أحداث السبت والأحد دليل علي "تفكك مصر" وانهيار المؤسسة الأمنية والاقتصادية، كما وصف بيان مجلس الوزراء، الذي شكر وزارة الداخلية علي ضبط النفس بأنه "بيان مخزٍ". واستنكر البرادعي أداء الجيش والحكومة في إدارة الأزمة الراهنة حيث قال كان يجب علي حكومة عصام شرف أن تعترف بالفشل وتغادر، فالأزمة الآن هي أزمة إدارة، والمجلس العسكري والحكومة فشلوا في إدارة الدولة، مؤكدا أن الحل يكمن في مجلس وطني يضم كل الفئات، وأن يبدأ بالأمن والاقتصاد وأشار البرادعي إلي أن عدم حصول المواطن علي متطلباته الأمنية والاقتصادية عقب الثورة جعله يكرهها ، مشيرًا إلي أن هذه المتطلبات مسؤولية الحكومة وليست الثورة. مؤكدًا علي أن الثورة ليست المسؤولة عن التدهور وإنما الأمن هو المسؤول. واكدت مصادر إن البرادعي دعا قيادات في المجلس العسكري إلي ضرورة تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق، للتحقيق في أحداث العنف بالتحرير، داعيا أيضا إلي ضرورة وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين فورا، وقالت مصادر إن البرادعي لا يمانع في تولي رئاسة الوزراء حتي لو لم يصبح رئيسا للجمهورية، وذلك حتي تمر المرحلة الانتقالية للبلاد بسلام ويتم وضع القواعد والقوانين اللازمة لإرساء دولة ديمقراطية حديثة؛ لأن مستقبل البلاد في الخمسين عاما المقبلة سيتوقف علي ما سيتم إرساء قواعده في الفترة الحالية وكان البرادعي قد أعلن في تصريحات سابقة استعداده لقبول منصب رئيس الحكومة مادام يتمتع بكامل الصلاحيات اللازمة لإدارة شئون البلاد.