يعد مسجد رابعة العدوية، أحد أشهر المساجد بالقاهرة وزادت شهرته بعد الأحداث التي شهدها إبان اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بداخله قبيل مظاهرات 30 يونيو، والتي طالبت برحيل مرسى، وظل الاعتصام لقرابة الخمسين يومًا تخللتها أحداث دامية مثل أحداث الحرس الجمهوري وأحداث طريق النصر ثم فض الاعتصام صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 من قبل قوات الداخلية، وتم خلالها اقتحام المسجد وحرقه، وظل المسجد مغلقًا منذ ذلك الحين حتى الآن إلى ما يقرب من عامين وعشرة أشهر لا تقام فيه شعائر الصلاة، ويجلس فيه رجال الشرطة، وتحاصره قوات الأمن ومدرعات الشرطة والجيش، ليواصل المسجد غلق أبوابه أمام المصلين في رمضان هذا العام أيضًا. ويقع المسجد بحي مدينة نصر بشرق القاهرة عند تقاطع طريق الأوتوستراد مع شارع الطيران، وترجع تسمية المسجد والمعروف ب"مسجد رابعة العدوية" نسبة للزاهدة المتصوفة أم الخير رابعة العدوية التي عاشت في القرن لثاني الهجري واشتهرت بالصلاح والورع والعبادة. من جانبه قال الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، إن المساجد أنشئت لإقامة الشعائر الدينية وليس لإغراض سياسية ونشر أهداف حزبية لعدد من التيارات والأحزاب. وأضاف عبد العظيم ل"المصريون" أن المسجد الذي تأتى من ورائه سلبيات تهدد أمن واستقرار البلاد فلا مانع من غلقه ووزارة الأوقاف هى المنوطة بذلك، وفى هذه الحالة أصبح المسجد ضارًا بالمجتمع لاستخدامه في أهداف شخصية وأفكار لجماعة معينة تدعو للخروج على الحاكم وتحرض على العنف على حد قوله. وأوضح عبد العظيم أن غلق مسجد رابعة العدوية ليس لمنع الناس من العبادة وإقامة الشعائر ولكن تحسبًا ممن يروجون لأفكار معينة لخدمة مصالحهم الشخصية وانتماءاتهم الحزبية، مشيرًا إلى أنه بمجرد أن تهدأ الأمور وتستقر الأوضاع في البلاد سيتم فتح المسجد مرة أخرى.