ذكرت تقارير صحفية أن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى تلقى خلال الأيام الماضية تهديدات بالقتل من داخل سوريا عبر هاتفه؛ ردا على قرار الجامعة تعليق مشاركة الوفود السورية فى اجتماعاتها لحين التزام نظام الرئيس بشار الأسد بالمبادرة العربية لوقف القمع الدموى للمحتجين المطالبين بإنهاء نحو 41 عاما من حكم أسرة الأسد. وقال عضو الهيئة العامة للمجلس الوطنى السورى المعارض عمر إدلبى فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن «هذه ليست اتصالات عفوية من مواطنين غاضبين، بل اتصالات مدبرة تقف وراءها المخابرات السورية؛ فهذا النظام إرهابى بكل ما تعنيه الكلمة». وأضاف: «هذا هو أسلوب نظام الأسد، فهو دوما يهدد بالاغتيال، وكثيرا ما ينفذ، وهو ما خبرناه فى لبنان، الذى شهد سلسلة اغتيالات أودت بحياة مناهضين لهذا النظام المجرم». واستشهد على ذلك ب«أحاديث فى أروقة النظام السورى عن ضرورة تنفيذ عمليات نوعية فى الدول العربية التى ساندت قرار تعليق مشاركة سوريا فى اجتماعات الجامعة (بدأ تنفيذه أمس)، والتى تراها دمشق دولا معادية لها. ورأى المعارض السورى أن «التهديدات السورية تستهدف إرهاب الأمين العام ليتراجع عن موقفه المؤيد للشعب السورى فى مواجهة ما يمارسه النظام بحقه من قمع دموى (منذ منتصف مارس الماضى)، ولا استبعد أبدا أن ينفذ الأسد هذه التهديدات، فللنظام سوابق اغتيال عديدة».