قتل 24 عنصراً من تنظيم "داعش" بينهم 3 انتحاريين، في مواجهات اندلعت، اليوم الخميس، مع القوات العراقية، بمحافظة الأنبار، غربي البلاد، بحسب مصادر أمنية وعسكرية عراقية. وقال اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي، لوكالة الأناضول، إن "قوة من الجيش فجرت اليوم، آلية مفخخة من نوع شفل (جرافة)، وقتلت انتحارياً يقودها كان ينوي اقتحام مقر للجيش، بالقرب من منطقة النعيمية، جنوبي مدينة الفلوجة". وأضاف المحمدي أنه "بعد إحباط هذا الهجوم الانتحاري، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش وعناصر داعش، في المنطقة، أدت إلى مقتل 9 من التنظيم، وتدمير ثلاثة مركبات تحمل أسلحة رشاشة ثقيلة لهم". وفي الفلوجة أيضاً، قال مصدر عسكري لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "قوة من الجيش فجرت جرافة ومركبة مفخختين يقودهما انتحاريان كانا ينويان اقتحام مقر عسكري تابع للفرقة الأولى بالجيش، في منطقة ناظم الثرثار، شمالي المدينة، ما أسفر عن مقتل هذين الانتحاريين". وأضاف المصدر أن هذا الهجوم أعقبه هجوم آخر لعناصر التنظيم على المكان، بواسطة أسلحة مختلفة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين أسفرت عن إصابة 4 جنود بجروح مختلفة، وانسحاب عناصر التنظيم من المكان. وفي تطور آخر بالأنبار، قال مصدر أمني لوكالة الأناضول، إن "قوة من الشرطة صدت هجوماً لتنظيم داعش على منطقة حصيبة (7كم شرقي مدينة الرمادي مركز المحافظة السنية)، قبل أن تندلع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل 13 عنصراً من التنظيم، وانسحاب باقي المهاجمين إلى داخل المدينة. وعادة ما يعلن مسئولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وأعلن العراق رسمياً، قبل نحو أسبوعين، انطلاق عملية تحرير الأنبار من قبضة "داعش"، بعد أكثر من أسبوع على إحكام التنظيم سيطرته على مدينة الرمادي. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.