بدأت صباح اليوم أعمال هدم مبنى مقر الحزب الوطني المنحل بميدان التحرير بوسط القاهرة، بعد أن وافق مجلس الوزراء، في أبريل الماضي، على أن تتولى محافظة القاهرة السير في إجراءات هدم مبنى الحزب مع إسناد أعمال الهدم للهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وأحرق مبنى الحزب "الوطني" المنحل في 28 يناير 2011، وقبل أن يكون المبنى مقرا للحزب كان مقرا للاتحاد الاشتراكي الذي تأسس في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وبالرغم من أن حرق مقر الحزب الحاكم سابقًا من قبل ثوار يناير كان يمثل بالنسبة لهم عملاً بطوليًا بعدما كان شاهدًا على حقبة سوداء في تاريخ مصر، وكان مقرًا لعمليات تزوير الانتخابات، وإدارة منظومة الفساد في البلاد، إلا أن حارقيه غابوا عن المشهد اليوم أثناء هدمه كما غابت أيضًا قوات الشرطة. وقام أفراد من القوات المسلحة بتأمين عملية الهدم بل والسماح لكل من يرغب في التصوير من الصحفيين بالقيام بعمله. ورصدت كاميرا "المصريون" عمليات الهدم بالصور. ومن خلال جولة قامت بها "المصريون" شاهدت آثار الدمار داخل المقر، ولاتزال آثار الحريق واضحة على المصاعد الكهربائية في كل دور من أدوار المبنى، بالإضافة إلى آلات التصوير المدمرة داخل كل دور من ادوار المبنى, والعديد من مكاتب الموظفين, ودواليب حفظ الملفات والورق والمراوح المحروقة وأجهزة التكييف. وعلى الرغم من الدمار الذي حل بالمبنى إلا أن الكهرباء ما زالت تصل للمصاعد الكهربائية وحتى بعض المصابيح الملقاة أمام المصاعد. وكانت هناك أسطوانة بوتاجاز في إحدى غرف الدور الأخير من المبنى, وكانت حولها الكثير من بقايا الأصول الثابتة لمبنى "الوطني" المتبعثرة جراء عملية الحرق. يذكر أن عملية الهدم جاءت، تنفيذا لقرار الهدم الصادر من رئاسة مجلس الوزراء في أبريل الماضي، وبدأت شركة المقاولات الخاصة المسند إليها عملية هدم المبنى عمليات هدم المبنى، بتكسير الأسقف الخرسانية بداية من آخر طابق بالمبنى حيث كان هناك عدد 2حفارات بدأت في تكسير ملحق المبنى من ناحية كورنيش النيل. شاهد الصور..