غادر صنعاء، اليوم الأحد، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بعد زيارة لليمن استمرت يومين التقى خلالها عدداً من المكونات السياسية لبحث التطورات وإيجاد حل سياسي للخروج باليمن من الأزمة التي تعصف به ووصلت إلى الاحتراب الداخلي بحسب تصريحات ولد الشيخ. وقبل مغادرته مطار صنعاء قال ولد الشيخ في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يسيطر عليها مسلحو الحوثي، إن حل الأزمة اليمنية يكمن بين التقاء جميع الأطراف لإيجاد صيغة مشتركة للخروج باليمن من أزمته الراهنة. وتم تعيين ولد الشيخ أحمد مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الشهر الماضي، خلفا للدبلوماسي المغربي جمال بنعمر الذي أعلن في 6 أبريل الجاري تنحيه عن منصبه بعد أربع سنوات أشرف فيها على العملية السياسية الانتقالية في اليمن منذ عام 2011. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "أنصار الله" (معروفة ب"الحوثي") على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.