اشتعلت ردود الفعل حول حفل "جينيفر لوبيز" أمام 120 ألفًا من الشباب والشابات اللذين قدموا لمشاهدة نجمتهم من مختلف المناحى، تاركة أصداء لا تزال تتردد فى كافة المنابر والأصعدة. من جانبه ،طالب خالد الرحمونى "القيادي بحزب العدالة والتنمية "وزير الاتصال، المسئول الأول عن السياسة الإعلامية، أن يبادر لتقديم استقالته فورًا، وأن يتم تقديم المسئولين بالقنوات التليفزيونية للمحاسبة الشعبية فيما سارع بعدها الوزير مصطفى الخلفى بالتصريح بأن ما تم بثه مرفوض ومخالف للقوانين الحاكمة للوسائل السمعية والبصرية فى المغرب، مضيفًا أنه سيراجع المسئولين عن هذا الشأن بحسب ما ذكرت بوابة الأهرام . و من المقرر،أن تنتهى فعاليات المهرجان السبت القادم، إلا أن الجدل الذى سيرافقه يبدو أنه سيستمر بنفس قوة الفعاليات أذ تتربص بالمهرجان عدة تيارات أبرزها التيار السلفى، وبعض منظمات المجتمع المدنى ومنظمات النسوة، والتى استطاعت خلال أحداث مضت فرض وجة نظرها، فضلا عن وقوعة ضمن اجواء انتخابية تتنظر المحليات المغربية بعد ثلاثة اشهر.. جاءت التصريحات على خلفية حملة إعلامية شرسة تناولتها الصحف والمواقع الالكترونية بكثافة طوال ليلتين، وإثر انتهاء الحفل للنجمة الامريكية فى افتتاح المهرجان بملابس اعتبرت مثيرة، رغم أن "لوبيز" معروفة بعروضها الموسيقية المبهرة وفقراتها الراقصة المتطورة لمفاهيم المسرح الغنائى الحديث القائم على استغلال كافة العناصر والمهارات الابهارية، فيما تناول أخرون الحفل على أنه مخالف للقيم المغربية، وما كان واجبا إذاعته للجمهور فى التليفزيون الرسمى. والغريب أنه لم يبادر أحد من مسؤلى المهرجان حتى الآن بالتوضيح أو الاشتباك والدفاع عن اختياراتهم، وفضلوا إكمال باقى حفلات الدورة ال 14 والتى من المتوقع أن تشهد 125 عرضا فنيًا على 7 مسارح مفتوحة وموزعة فى أحياء الرباط.