تجمع عدد من راكبي الدراجات النارية مصطحبين معهم أسلحتهم، أمام أحد المساجد في مدينة "فينيكس" بولاية "أريزونا" الأمريكية اليوم، للتعبير عن مناهضتهم للإسلام. وأوضح أفراد من المجموعة المناهضة للإسلام، أنهم تطوعوا لتوفير الحماية لمسابقة الكاريكاتور المعادية للإسلام، التي تم تنظيمها في المدينة في وقت سابق، وأن المجموعة ستواصل اليوم تجمعها على جانبي الشارع الذي يضم المسجد ومركزاً للجالية المسلمة في الولاياتالمتحدة، حاملين مسدسات وأسلحة أوتوماتيكية، مرددين شعاراتٍ معادية للإسلام. بالمقابل؛ اتخذ مكتب التحقيقات الفيدرالي مجموعة من التدابير الأمنية للحيلولة دون وقوع اشتباكات محتملة أو اعتداءات من قبل المتظاهرين المسلحين على المجمعات الإسلامية في الولاية. وكانت المجموعة التي تتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لنشاطها، دعت أمس جميع راكبي الدراجات النارية في ولاية أريزونا للتظاهر ضد الإسلام اليوم، في مدينة فينيكس، مصطحبين أسلحتهم، وأعلن 262 شخصًا حتى مساء يوم أمس الأول، عزمه المشاركة في التظاهرة، التي ستنطلق في الساعة 18.15 بالتوقيت المحلي. بدوره؛ دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الجالية الإسلامية في الولاياتالمتحدة لتجاهل "المظاهرة الاستفزازية"، وقال "عمران صديقي" رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بأريزونا، لمراسل الأناضول: "إنَّ المظاهرة تستهدف الجالية الإسلامية بالدرجة الأولى ومن أجل ذلك طلبنا من المسلمين عدم إيلاء أي أهمية لهذه المظاهرة". تجدر الإشارة إلى أنَّ مسلحَين فتحا النار بداية الشهر الجاري على حارس مبنى يستضيف معرضًا للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد (خاتم الأنبياء) ترعاه منظمة مبادرة الدفاع عن الحريات الأمريكية التي ترأسها باميلا غيلر المعروفة بعدائها للإسلام ما أدى لإصابة الحارس بجروح وصفها عمدة المدينة "دوغلاس آثاس" بأنها "غير مميتة"، إضافة لمقتل المسلحين.