لم تحظ حملة بداية بقبول واسع من المصريون أو من القوى والأحزاب السياسية مثلما كانت حملة تمرد في بدايتها حيث بدأ التشكيك في هذه الحملة منذ ظهورها على أرض الواقع والمطالبة بحظرها خاصة بعد الحملات الإعلامية والصحفية التي تعرضت لها الحملة بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين . ظهرت بوادر نجاح هذه الحملات المضادة لحركة بداية بعد أن حددت محكمة الأمور المستعجلة بعابدين 18 يونيو للنظر في الدعوى التي أقامها المحامي أشرف فرحات للمطالبة بحظر حركة "بداية" والسبب يعود لعدم وجود سند قانوني لها على أرض الواقع بالإضافة لدعمها لجماعة الإخوان المسلمين وأن الحملة ترى أيضًا أن "أعضاء عرب شركس" ليسوا إرهابيين بحسب ما جاء بالدعوى المقدمة من المحامي أشرف فرحات. وهنا طرح موقع ساسة بوست تساؤلا في حالة حظر حملة البداية ،هل ستصبح بذلك حركة ثورية قام الحكم العسكري بالقضاء عليها قبل بدايتها أم حملة بداية هي في الأصل حركة أيضًا خرجت من داخل الحكم العسكري في مصر لفترة مؤقتة مثلما خرجت قبل ذلك حركة تمرد؟! كما رصد موقع ساسة بوست الفروق بين كلتا الحركتان وأهدافهما كالتالى:- حركة تمرد كانت بداية حركة أو (حملة) تمرد في 26 أبريل 2013 من ميدان التحرير. من أجل الدعوة إلى سحب الثقة من دكتور محمد مرسي رئيس مصر في ذلك الوقت، بجانب إقامة انتخابات رئاسية مبكرة، وتعود فكرة حملة تمرد إلى خمسة أشخاص كان الهدف منها تذكير الشارع المصري بأهداف ثورة 25 يناير، التي لم يتحقق منها شيء. وقد حددت الحركة 30 يونيو 2013 للتمرد على الرئيس وسحب الثقة لأنه اليوم الذي وصل فيه مرسي إلى الحكم والذي يعد أول رئيس مصري منتخب ومع بداية شهر مايو قام شباب الحملة بعمل استمارة من أجل توقيع المواطنين عليها لسحب الثقة من من الرئيس وإقامة انتخابات رئاسية مبكرة. وكانت الحملة قد أعلنت مجموع التوقيعات التي جمعتها في الأسبوع الأول 200 ألف توقيع وقد أعلن مؤسسو الحملة أيضًا بأنهم قاموا بتجميع 2 مليون و29 ألفًا و592 استمارة توقيع لسحب الثقة من مرسي في مؤتمر صحفي تم عقده في يوم الأحد 12 من مايو 2013 بعد أسبوعين من بدء الحملة وقد ساعد هذا على انتشار الحملة أكثر ومن المعروف أن تمرد جمعت 22 مليون توقيع لسحب الثقة من محمد مرسي. كانت نهاية حملة تمرد بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم بعد مظاهرات 30 يونيو وقد لاقت الحملة هجومًا بعد ذلك بسبب وضع اسمي مؤسسي الحركة في لجنة إعداد الدستور ومن المعروف أن بعد بيان 3 يوليو انسحبت العديد من الحركات السياسية والقوى الثورية من أبرزهم "الاشتراكيون الثوريون" والتي وصفت ما حدث انقلابا على الحكم وبعد ذلك حركة 6 أبريل، وجبهة طريق الثورة "ثوار" اعتراضًا على تأييد تمرد لفض اعتصام "رابعة والنهضة". وألمح موقع ساسة بوست إلى تأييد ودعم تمرد للسيسي في انتخابات الرئاسة وعودة مصر مرة أخرى للحكم العسكري وهذا ما يدعو البعض للقول أن تمرد كانت خدعة جاءت من أجل عودة الحكم العسكري مرة أخرى ونهاية تمرد بأن أصبحت حزبًا سياسيًا تحت التأسيس: حزب الحركة الشعبية العربية "تمرد". وأشار الموقع إلى جزء من بيان الحركة "لقد بات واضحا أن قوى الفساد والاستبداد عادت لتتكالب على ثورة يناير الخالدة " حملة البداية التي لم يمض على ظهورها أكثر من شهر إلا أنها أثارت ضجة في الأوساط السياسية، وربط البعض بأن ظهورهذه الحركة في هذا التوقيت، يفيد جماعة الإخوان والبعض الآخر يرى أن بداية ما هي إلا تمرد جديدة، جاءت من قلب النظام على الرغم من اختلاف أهداف كل حملة عن الأخرى، في هذا التقريرعرض لبداية حملة (تمرد) وحملة (بداية) من حيث النشأة والأهداف والمؤيدين والمعارضين لكل حملة لنعرف هل حركة بداية تمرد جديدة أم حركة ثورية ستصبح صرخة في وجه النظام الحاكم؟ أهداف حملة تمرد 1- عزل الدكتور محمد مرسي من رئاسة الجمهورية وتسليم منصبه لرئيس المحكمة الدستورية العليا الذي سيقوم بتمثيل البلاد في الخارج فقط. 2- اختيار شخصية سياسية مشهود لها بالكفاءة رئيسا لحكومة تدير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. 3 – تشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) لإصلاح الأوضاع المتردية بالبلاد. المعارضون والمؤيدون لحملة تمرد كانت جهة المعارضة لحملة تمرد، هي حركة "تجرد"التي أعلن عنها عاصم عبد الماجد في مايو 2013 من أجل جمع توقيعات تؤيد شرعية الرئيس محمد مرسي، بالإضافة إلى الأحزاب الإسلامية التي كانت تؤيد مرسي وأعلن عبد الماجد بأن الحركة قد جمعت أكثر من 26 مليون توقيع، هذا بجانب قيام حزب الحرية والعدالة بإطلاق حملة "مؤيد" وعمل صفحة لها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جمع أصوات تؤيد شرعية وبقاء محمد مرسي ولكن كل هذه الحملات لم تأتِ بأي نتيجة. بالنسبة لتأييد تمرد كان هناك الكثير من التيارات السياسية والأحزاب التي دعمت حركة "تمرد" مثل حركة كفاية، وجبهة الإنقاذ والجمعية الوطنية للتغيير، وحركة 6 أبريل، وحزب الدستور وحزب المصريين الأحرار، كما أعلنت نقابة المحامين المصرية فتح مقراتها للمواطنين على مستوى الجمهورية لتلقي الاستمارات الموقعة هذا بجانب تبرع المستشار هشام البسطويسي بمقر حملة تمرد وتبرع الفنانة شريهان أيضًا لدعم الحملة. حملة بداية "لأن السكوت لم يعد ممكنا "تحت هذا الشعار بدأت حملة بداية التي ظهرت على الساحة في 18 أبريل 2015 في نفس الشهر الذي ظهرت فيه حركة تمرد في 2013 ومن المعروف أن حملة بداية تضم مجموعة من الشباب شاركوا في ثورتي 25 يناير و30 يونيو. كانت الحملة قد أعلنت في بيانها التأسيسي أن سبب ظهورها في هذا التوقيت بسبب النظام الفاسد الذي يحكم البلاد والذي عاد بنفس سياسة القمع من ظلم وتعذيب وفساد فأصبح الشيء الوحيد للقضاء على كل ما يحدث "هو التوحد ولم الشمل تحت راية الحرية و العدل .. من أجل نضال جديد ودفاع عن حلم في وطن أكثر عدلا وحرية". بالإضافة إلى أن الحملة ترى أن 30 يونيو ثورة لم تكتمل سرقها رجال الرئيس المخلوع مبارك، وأن النظام الحالي امتداد لنظام مبارك. ومن أبرز مؤسسي الحركة، الكاتب الصحفي عمرو بدر، وشريف دياب مؤسس حركة "امسك فلول"، وأسماء محفوظ، ومحمود السقا، محمد دومة، إبراهيم الشيخ، أحمد حمدي، محمد رشاد، شيرين الجيزاوي، هشام الجيزاوي، محمد رضا، سارة مهني، إنجي أحمد، محمد عواد، دعاء مصطفى، عبد اللطيف أبو هميلة، عزة السلمي، سماح عامر، أحمد العناني، شريف الروبي. أهداف حملة البداية
1- الإفراج عن كل سجناء الرأي، و في القلب منهم شباب الثورة، و إسقاط قانون التظاهر، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، ومحاكمة تنظيم التعذيب بداخلها. 2- إعداد مشروع قانون للعدالة الانتقالية، يقتص لدماء الشهداء، و يحاكم كل من تورط في الفساد والنهب والدم بداية من عهد المخلوع مبارك و حتى الآن. 3- الضغط من أجل عدالة اجتماعية تضمن إنهاء البطالة، ومكافحة جادة للفقر والانحياز لحق الفقراء في الحياة، ووضع قانون جديد للعمل يضمن الحق في الأجر العادل والتأمين والأجازة وكل سبل تأمين حياة كريمة لكل العاملين. الداعمون والمعارضون لحملة البداية كانت حركة كفاية هي أول الداعمين لحملة البداية وهذا حسب كلام محمد فاضل القيادي في كفاية، بأن بعضا من أعضاء الحركة قد حضروا اجتماع حملة "بداية"، ومن الداعمين أيضًا أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، ومحمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين وزياد العليمي، البرلماني السابق، والصحفي تامر أبو عرب، والجديد انضمام الأديب والروائي علاء الأسواني للحملة. أما المعارضون للحركة منذ ظهورها محمود بدر "منسق حملة تمرد" الذي شبه أعضاء الحملة بأنهم خدم للإخوان، ويخططون من أجل عودتهم مرة أخرى كما يرى "مجدى شرابية"، أمين عام حزب التجمع بأن دعوة الحركة للتظاهر يوم 30 يونيو ستفشل لأن الشعب مازال يؤيد الرئيس وينحاز له، وبالنسبة “لطارق الخولي” مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة الذي يصف الحملة بالمشبوهة بجانب أنها أحد أذرع جماعة الإخوان أيضًا ويرى (تيار الاستقلال) أن حملة بداية حملة مدعومة من التنظيم الدولي للإخوان من أجل إسقاط الدولة يوم 30 يونيو ويجب التصدي لها.