اعتبر الكاتب الصحفي محمود الكردوسي، أن مراهنة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإعلام هو أمر خاطئ، قائلًا: "حذرت، وسأظل أحذر، من أن الرئيس -إذ يراهن على هذا الإعلام ويحاول احتواءه- إنما يربى فى «عبه» كلابًا مسعورة". ودافع الكردوسي عن اختيار المستشار أحمد الزند وزيرًا للعدل، فيؤكد أن معركة اختيار المستشار أحمد الزند وزيرًا للعدل كشفت عن أن حجم العداء والتربص الذى يُكنّه مرتزقة 25 يناير للرئيس السيسى ونظام حكمه قد بلغ حدّ المرض، إذ كتب أحدهم مخاطبًا الرئيس: «الزند فراق بينى وبينك»، وكأن هذا الفسل المريض يخاطب مريضاً مثله وليس رئيس مصر، أو كأن «الزند» عدواً لأهله!". وأضاف، بعد مرور عام تقريبًا على تولى السيسى حكم مصر، أستطيع، ويستطيع أى مصرى محب لبلده، أن يصنّف أعداءه وأعداء نظامه على النحو الآتى، هناك أولاً عصابة الإخوان، وأظن أن ما من عاقل، موضوعى، يمكن أن يتعامل معها بأقل مما يعامل إسرائيل، وهناك ثانياً رجال الأعمال، ليس كلهم بالطبع، لكن غالبيتهم أصبحت خصماً واضحاً وسافراً، بل الخصم الأكثر شراسة. وتابع في مقاله بصحيفة "الوطن": هناك الإعلام حيث التفاهة والانتهازية والنفاق المفضوح والرخيص لكل الأطراف المؤثرة فى صناعة القرار، وسأظل أحذر، من أن الرئيس -إذ يراهن على هذا الإعلام ويحاول احتواءه- إنما يربى فى «عبه» كلابًا مسعورة، وأخيراً مرتزقة 25 يناير. إنهم تلك الفئة المفلسة سياسيًا واجتماعيًا، وهي فئة ضالة، تسعى بكل السبل إلى إعادة بعث نفسها بعد أن أصبحت منبوذة، وتأكد لبسطاء المصريين أنها تعمل بلقمتها.