استنكر شريف دياب، أحد مؤسسي حملة "البداية"، والذي ناظر محمود بدر، مؤسس حملة "تمرد"، مساء أمس في ضيافة الإعلامي وائل الإبراشي على قناة "دريم"، الاتهامات التي وجهة للحملة، والبلاغات التي تم تقديمها للنائب العام بدعوى أنها "تدعم الإرهاب". وقال دياب ل"المصريون": "مقلناش حاجة غلط نتحاسب عليها كما أن الدستور والقانون يكفل حرية الرأي والتعبير". وفي رده على تصريحه الذي أثار اعتراضات في أوساط المؤيدين للسلطة الحالية بأن "الإخوان ليسو إرهابيين"، شدد دياب على أنه "لا يجوز وضع جماعة الإخوان داخل سلة وحدة، وهناك الكثير من أفراد الجماعة ماتوا دون ذنب". وقال الدكتور يسرى العزباوي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام", إن "الخلاف بين حركة تمرد وبداية أمر طبيعي بين حركتين مؤيدة ومعارضة". وهاجم العزباوي، حملة "بداية" التي أسسها نشطاء معارضون للسلطة الحالية، قائلاً إنها تهدف إلى "عدم وجود كيان سياسي يسانده الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذا ما تلعب عليه منذ نشأتها, إلا أنها لاتمثل أي قوة في الشارع المصري". وأضاف "دعوة بداية إلى التظاهر يوم 30يونيو الذي يوافق ذكرى مرور عامين على مظاهرات 30يونيو التي أعقبها الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي هو ضد قانون التظاهر، ولا يوجد ترخيص بتظاهر في هذا اليوم وغير ذلك الشعب المصري غير مؤهل لن يتحمل تبعات أي ثورة جديدة في ظل ما يحدث بالمنطقة العربية". متفقًا معه في الرأي، قال الدكتور أحمد درّاج، المتحدث الرسمي باسم تحالف 25/30، إن "البلد لا يتحمل ثورات أخرى"، مضيفًا: "الأوضاع الحالية تتطلب العمل، ودعوات حركة بداية للتظاهر لن يستجيب لها أحد". وتابع قائلًا: "ليس كل خطأ يؤدي إلى ثورة على النظام، فلابد من تقويم أي أخطاء تظهر خاصة وأن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي جيد خلال الفترة الماضية". وأكد أن "توقيت دعوة بداية للتظاهر غير مناسب بالمرة، وأن مثل هذه الدعوات سيصب في صالح جماعة الإخوا"ن، مشددًا على أن رموز الحركة وتوجهاتهم السياسية ليس في صالحها ككيان أو لدعواتها. وقال درّاج، إن "بداية" ستتجه إلى خندق الإخوان، "لكنها لن تنجح، وعلى الحكومة تدارك حالة الغضب لدى الشباب، فاستخدام المفاتيح القديمة في فتح أبواب المستقبل جنون". فيما وصف المهندس محمد البيلي، عضو الهيئة العليا لحزب "المصريين الأحرار"، حركة "البداية" بأنها "هدامة وتدعو إلى تفتيت أواصر الدولة بعد ما بدأنا طريق النهوض". وقال إن "ما جاء في بيانهم التأسيسي، يعطي القناعة بأن هؤلاء هم الوسيلة التي سيستخدمها أعداء الوطن لضرب وحدة الشعب، مضيفا أنهم بالتأكيد مدعومين من جهات معينة ممكن خارجية أو داخلية عن طريق الأخوان". وأوضح أن "هؤلاء الناس علي قدر ضئيل جدا من المعرفة لأنهم لا يشعرون مدي الخطر الذي يواجهه المصريين من الخارج ولو كانوا مطلعين علي السياسة والموقف العالمي لأدركوا أن أمريكا وأوروبا تمر بحالة اقتصادية سيئة، وأن مخرجهم الوحيد هو أن تقوم حرب عالمية ثالثة في المنطقة ليتمكنوا من بيع معداتهم العسكرية ويجروا تجارب على اختراعاتهم الجديدة على حساب الذين يملكون المال وهم العرب". وأشار عضو الهيئة العليا لحزب "المصريين الأحرار"، إلى أن "أغلب هؤلاء الشباب لم يعيشوا الحروب و لم يروا ويلاتها، فهل يريدون لمصر أن تكون مثل العراق وسوريا واليمن وتتمزق من الداخل و يتشتت الأهل وتسبى النساء وتقتل الأطفال"؟ ولفت إلى أن "كل هذا بسبب حفنة من الناس في السجون يحاسبون على ما فعلوه ضد مصر؟ كل هذا بدأ الآن بعد أحكام الإعدام لقيادات الجماعة وكل هذا بسبب من وقف وأقر أنه أحرق المجمع العلمي وتاريخ مصر, وكل هذا بسبب من وقف وأهان القضاء ولم يجد وسيلة قانونية للدفاع عن نفسه إلا السباب والغطرسة؟ فهل يدافعون عمن قتل ومازال يقتل أبناءنا في الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء"؟ وتابع البيلي: "فتشوا عن هؤلاء الناس ومن ورائهم ستجدون من يمولهم ومن يحركهم، أدعوهم لأن يفوقوا ويفهموا ولا يكونوا أداة لخراب الوطن، وما عدد من يدافعون عنهم مقابل 90 مليون مصري يريدون العمل و العيش الكريم والاستقرار وأين القمع وهم يطلعون على الصفحات ويسبون الحكومة ويهدمون الدولة"؟ وكان المحامي سمير صبري تقدم ببلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات، ضد حركة "بداية" ومؤسسيها شريف دياب وعمرو بدر وأسماء محفوظ ومحمد رشاد وزياد العليمي وتامر أبو عرب، مطالبًا بإحالتهم للجنايات. وقال صبري في بلاغه، إنه "خرج على الفضائيات شخص يدعى شريف دياب، يقول إنه المسئول السياسي بحركة بداية، وأخذ يهاجم الدولة المصرية ونظام الحكم، وردد أنه لا يمكن الاستمرار بعد أربع سنوات من ثورة 25 يناير ما بين الفاشية الدينية والفاشية العسكرية". وأضاف في بلاغه، أن "الحركة ضد أي خطاب طائفي لأي جماعة مهما كان مسماها، ودافع وبضراوة عن جماعة الإخوان الإرهابية، مكررًا أنها ليست إرهابية ولا تمارس إرهابا، وجميع العمليات التي تمت في البلاد كانت من أنصار بيت المقدس، ثم يخرج من يدعى عمرو بدر، منسق هذه الحركة، ليقول إنه لا يؤمن بأن السيسي يمثل ثورة، وأن النظام الحالي امتداد لنظام مبارك". وذكر صبري: "أن المعروف أن تلك الحركة اللا شرعية تعد ضمن الجهات الإرهابية في مصر والمنطقة العربية، ومن ثم يتعين متابعة أنشطتها ومصادر تمويلها وتعاملاتها داخليًا وخارجيًا، وتعد كذلك من الأذرع الأولى لحماية الإرهاب والجماعات الإرهابية، وتدافع عنها وعن مصالحها وتحاول خلق مبررات ودوافع واهية، تدعي من خلالها عدم انتمائها للجماعة رغم وضوح توجهها وانتهاجها لنفس منهج تلك الجماعة؛ لدعم العنف والإرهاب ومحاولات إلصاقها بالدولة المصرية". والتمس صبري تحقيق البلاغ، وتقديم المبلغ ضدهم للمحاكمة الجنائية بالمواد (86) و(86) مكرر، و(86) مكرر (أ) من قانون العقوبات، وقدم حافظة مستندات.