رفع عدد من المعتصمين الأمريكيين علم مصر على مدخل مقر اعتصامهم في ساحة "وول ستريت" بحي المال في ولاية نيويورك، وذلك بعد أن دونوا على العلم المصري عبارة "من ميدان التحرير إلى وول ستريت" في إشارة إلى تأثرهم بروح ثورة 25 يناير. وذكرت ماري سيفي إحدى المعتصمات بوول ستريت أنهم "قرروا رفع العلم المصري ليذكرهم بما نجح المصريون في تحقيقه في ثورتهم بطريقة سلمية في ميدان التحرير، خاصة أن العديد من الأمريكيين يعرفون جيدا كيف نجح الشعب المصري في تحقيق مطالبه وتغيير النظام من خلال تحليه بالإرادة القوية والتي ساهمت في بقاء المصريين في ميدان التحرير رغم كل التحديات التي كانوا يواجهونها من قبل النظام المصري السابق". وأفادت بأنه على الرغم من أن مطالب المصريين في ثورتهم كانت سياسية من الدرجة الأولى وتختلف عن طبيعة مطالب احتجاجات "وول ستريت" والتي تركز على أبعاد اقتصادية، إلا أن العامل المشترك بينهما هو التأكيد على أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية والتي كانت أهم شعارات الثورة المصرية، حيث إن احتجاجات "وول ستريت" ترفض سيطرة الأغنياء على الثروات داخل أمريكا وهيمنة عدد من المؤسسات على الاقتصاد الأمريكي. فيما قال وليم آدم أحد معتصمي "وول ستريت": "إنهم لم يخرجوا لاحتجاجهم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما مثلما احتج المصريون على رئيسهم لكنهم خرجوا لتصحيح أوضاع نسبة 99% من الأمريكيين". وأشار إلى أن معتصمي "وول استريت" يعتبرون أنفسهم يمثلون هذه النسبة والتي تتحكم فيها اقتصاديًا وماليًا نسبة لا تزيد على 1% من الأغنياء في أمريكا. ويتجمع المئات في منطقة وول استريت وينصبون عشرات الخيام ويمارسون حياتهم اليومية في نطاق مقر اعتصامهم ويرفعون شعارات تطالب بتطهير النظام الاقتصادي الأمريكي، وإعادة توزيع الثورات، ومضاعفة الضرائب المفروضة على الأغنياء.