قال مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (اتحاد المزارعين - مستقل) شكري الرزقي إنّ تقديرات إنتاج الحبوب للموسم الحالي تتراوح بين 7 أو 8 ملايين قنطار، مؤكدا أنّ إنتاج الحبوب شهد انتكاسة كبيرة بعد توقعات بأن يكون طيبا خلال الموسم. وتابع مساعد رئيس اتحاد الفلاحين في تصريحات لوكالة الأناضول "الموسم شهد انتكاسة للأسف بعد ما كانت التوقعات تشير إلى صابة ( إنتاج) عادية وذلك نتيجة نقص الأمطار في شهري أبريل ومايو، ويوما بعد يوم يتم تسجيل نقص في الصابة". وأكدّ شكري الرزقي أنّ التقديرات الأولية لاتحاد الفلاحين تشير إلى تراجع الإنتاج بنسبة 50 % ، عمّا كان عليه إلى حدود مارس آذار الماضي، مشيرا إلى أنّ الأضرار تختلف من منطقة إلى أخرى. وشدّد مساعد رئيس اتحاد الفلاحين على أنّ هذه التقديرات تبقى مجرّد تخمينات ولا يمكن الإعلان عن رقم محدّد. وتقدر حاجة تونس من الحبوب بنحو 30 مليون قنطار بين قمح صلب وقمح ليّن وشعير، وتنتج البلاد 80 % من احتياجاتها من القمح الصلب و20 % من القمح اللين وبين 50 و60 % من الشعير (العلف)، وتستورد الباقي لتغطية الاحتياجات. يذكر إنتاج الحبوب للموسم الماضي بلغ 23 مليون قنطار. وأضاف الرزقي أنّ المعهد التونسي للزراعات الكبرى (حكومي) قدّم تقديرات، ضمن دراسة أولية قام بها، تشير إلى تراجع انتاجية الموسم بين 30 و50 %. من جهة أخرى، أكدّ المدير العام للمعهد التونسي للزراعات الكبرى أسامة الخريجي أنّه من الصعب اليوم تحديد التقديرات الأولية لإنتاج الحبوب للموسم الحالي، مضيفا أنّ وزارة الفلاحة كلفت لجانا فنية تقوم بمعاينة الإنتاج في مختلف المناطق وسيجري الإعلان عن نتائج عملها في وقت لاحق, وشدّد أسامة الخريجي في تصريح لوكالة الأناضول على أنّه جرى تسجيل تراجع ملحوظ في صابة الحبوب لهذا الموسم ولكن يصعب اليوم تحديد حجمه مشيرا إلى أنّ الموسم كان إلى حدود شهر مارس الماضي طيب ولكن مع بداية شهر أبريل، شهد نقصا كبيرا في الأمطار مما أدّى إلى تراجع مردود إنتاج الحبوب. وبخصوص انطلاق موسم الحصاد، أكد الخريجي في تصريحه للأناضول أنّ كل منطقة منتجة للحبوب تحدّد التاريخ الملائم لانطلاقه، موضحا أنّ هذه العملية تجري عادة في أواخر شهر مايو- أيّار وبداية يونيو/حزيران بالتزامن مع فتح مراكز التجميع لاستقبال المحصول.