أقر عبد القادر سيدي محافظ إقليم شبيلي السفلي جنوبي الصومال، اليوم السبت، بسقوط عدة مناطق في الإقليم بيد من وصفهم ب"المجموعة القاتلة"، في إشارة إلى حركة "الشباب المجاهدين"، وذلك بعد مواجهات شديدة مع القوات الحكومية. وفي تصريحه لوكالة "الأناضول"، أوضح سيدي أن القوات الحكومية فقدت السيطرة على بلدتي أوطيغلي ومبارك إلى جانب قريتي دانيري والشام التابعة جميعها لإقليم شبيلي السفلي إثر الهجوم الذي شنّه مقاتلو "المجموعة القاتلة" (الشباب المجاهدين) مساء أمس الجمعة واستمر حتى صباح اليوم السبت. ولم يشر محافظ الإقليم، إلى إحصائية لعدد قتلى القوات الحكومية أو المدنيين خلال الاشتباكات مع مقاتلي "الشباب المجاهدين" التي اندلعت في المناطق التي ذكرها. فيما أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" عن قتلها 24 عنصراً من القوات الصومالية خلال الهجوم الذي شنّه مقاتلوها على عدد من المناطق في إقليم شبيلي السفلي. وبحسب ما ذكر موقع "صومال ميمو" المحسوب عليها، أوضحت الحركة أن القتلى من القوات الصومالية سقطوا خلال الاشتباكات التي اندلعت منذ مساء الجمعة واستمرت لساعات في بلدتي أوطيغلي ومبارك وقريتي دانيري والشام بإقليم شبيلي السفلي. ولم يتسنّ التأكد من إحصائية القتلى التي قدمها الموقع المحسوب على "الشباب المجاهدين"، كما لم يصدر عن السلطات الصومالية حتى الساعة (8) تغ أي إحصائية لعدد القتلى من قواتها خلال الاشتباكات مع مقاتلي الحركة بإقليم شبيلي السفلي. وكانت حركة الشباب، سيطرت على المناطق التي ذكرها رئيس الإقليم في 15 مايو/ أيار الجاري، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية بعدها بساعات، وليعيد مقاتلو الحركة الكرّة بسيطرتهم عليها اليوم. وتأتي هذه الاشتباكات المتكررة في هذه المناطق الزراعية في وقت ينشغل سكانها بالزراعة التي يعتمدون عليها كمصدر رئيسي في المعيشة. ويبدي المزارعون قلقهم من المعارك المتكررة في مناطقهم خوفا من أن تؤثر سلبا على نشاطهم الزراعي الذي بدأ منذ شهرين بالتزامن مع بدء هطول أمطار الربيع بكثافة. وتسيطر حركة "الشباب المجاهدين" على أجزاء من وسط وجنوبي الصومال، إلا أنها بدأت في فقد سيطرتها أمام قوات من الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي، وهو ما يدفعها لشن هجمات على مسؤولين حكوميين وقوات أمن. وتأسست الحركة عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.