عبد الرحمن سيد، محمد علاء خليفة، إسلام عطيتو، سيد شعراوي، مؤمن حشمت أحمد، كريم حسني عويس، أحمد جبر، محمد صابر العسكري، كريم حمدي.. قائمة عريضة من أسماء ضحايا التصفية الجسدية التي جرت مؤخرًا سوء داخل أقسام الشرطة أو في عقر منازلهم، أو حتى اختطافهم وإلقائهم في جوف الصحراء. البعض يرى أن من يتم تصنيفهم على أنهم إرهابيون ومتهمون في محاولات اغتيال رجال شرطة وقضاة، وآخرين يرونهم أبرياء لا ذنب لهم إلا معارضتهم لنظام 3يوليو، فيما يرونها تظهر فشل الأجهزة الأمنية في التعامل مع معارضيها. منظمة الكرامة للحقوق الإنسان، رصدت عدد القتلى في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ وصوله إلى سدة الحكم في 8يونيو 2014، والذين بلغوا 127 داخل المعتقلات، و257 كرقم إجمالي منذ أحداث 3يوليو حتى 14 مايو 2015، وخلال الأسبوع الماضي أضيف للقائمة ما يقرب من عشرة آخرين أما داخل السجون أو خارجها. "إسلام صلاح الدين عطيتو"، طالب بالفرقة الرابعة هندسة عين شمس، ذهب إلى جامعته ليؤدي امتحانات آخر العام فإذا بقوات من الأمن تخطفه من داخل لجان الامتحانات الثلاثاء الماضي في مشهد صوره شهود عيان. بعد مرور 24 ساعة، عثر على جثة إسلام في صحراء التجمع الخامس وأعلنت الداخلية تصفيته بدعوى تورطه في مقتل العقيد وائل طاحون، الضابط بمصلحة الأمن العام، في حادث تبادل نيران رغم أن الروايات تثبت اختطافه من قبل قوات الشرطة من أمام الجامعة. وبالأمس لقي سيد عبدربه حتفه بعد تعذيبه داخل قسم المطرية، الذي قتل بداخله العديد من المعارضين كان أبرزهم المحامي كريم حمدي. كما شهد اليوم أيضا وفاة عبد الرحمن سيد، البالغ من العمر 19 عامًا، في قسم المطرية بعد التعذيب اليوم الجمعة، توفي محمد علاء خليفة، 22 سنة متهم محبوس على ذمة قضية أحداث اقتحام قسم شرطة مطاي بالمنيا "شديد الحراسة"، وقال قال تقرير مفتش الصحة، إن المتوفى، كان مريضًا بالربو ويتلقى علاجًا داخل السجن، ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة.