أبدى الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تخوفه من المرحلة الحالية وإنتاج ديكتاتورية جديدة، قائلًا: "مآلات الديكتاتورية والاستبداد معلومة بالأمس واليوم، ونهايات المعايير المزدوجة للغرب وثنائية «لنا الديمقراطية، ولهم تدخلنا العسكرى المستمر والحروب بالوكالة والدمار والخراب والقليل من المساعدات الإنسانية» والمظالم التي ترتبها على شعوبنا الفقيرة والضعيفة أيضًا معلومة". وقال حمزاوى متسائلًا: "هل نستطيع أن نخطط لمصر طريقًا بعيدًا عن هاوية الاستبداد ومظالمه، ورافضًا للتورط في الحروب بالوكالة مع أطراف دولية أو إقليمية؟ هل نستطيع أن نحمى مصر من متواليات المظالم والانتهاكات والإرهاب والفساد، وأن ندفع بها باتجاه عدل الدولة وسلم المجتمع وصون المواطن؟". وتابع في مقاله بصحيفة "الشروق": هل نستطيع أن نجنب مصر السلطوية الجديدة، ونتوافق على مسار تحول ديمقراطي وسيادة قانون وتنمية وبناء وعمل يحفظ للدولة تماسكها ومنعتها ويستعيد للمجتمع عافيته وتفاؤله العام وللمواطن طاقاته الإيجابية وثقته في الغد الأفضل؟ هنا وجهة ومناط الدور المطلوب، وهنا سبب الحديث المستمر عن ضرورة إحياء السياسة من مواتها وإخراج المعارضة الوطنية من وضعية الوهن الراهنة.