قال الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، إن الاستقرار في مصر لن يتحقق إلا باستقرار السودان والعكس، وتحدث عن الوضع في السودان والانتخابات الأخيرة التي وصفها بأنها كانت باطلة وأن المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان اعتبرتها حدثت في وقت غير مناسب، وتابع أنه لم يكن فيها تنافس وقاطعها السودانيون، مضيفًا أن الانتخابات ليست مجرد صناديق وإنما للتنافس بين المرشحين، وأن قوى المستقبل الوطني نأت بنفسها عن المشاركة في الانتخابات السودانية وقررت مقاطعتها. وأضاف المهدي، في حوار خاص للإعلامية لبنى عسل مقدمة برنامج "الحياة اليوم" على فضائية الحياة، أن الحزب الحاكم في السودان يستولى على كل مفاصل الدولة ومؤسساتها "الشرطة والإدارة والإعلام". وتابع أن الانتخابات أدارها الحزب الحاكم بالصورة التي ترسخ لديكتاتوريته وسيطرته على مفاصل الدولة. وأكد المهدي، أن القوى السودانية المعارضة مستعدة للعودة للحوار الوطني، وذلك يتوقف على ممارسات النظام الحاكم، لافتًا إلى أن مجلس الأمن يبحث إجراء ذلك الحوار الوطني بين المعارضة والنظام، وتابع أنه أكد للحكومة الألمانية أنهم يقبلون الحوار مع النظام الحاكم ولكن بضمانات. وتابع المهدي أن المعارضة لديها برنامج لحل أزمة المديونيات وأسقطاها تماما عن الدولة ، وطالب مجلس الأمن بإيجاد مخرج آمن للرئيس البشير، مضيفًا أن وقف إطلاق النار واستئناف المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع بالسودان شرط لعودة الاستقرار السياسي، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية لو وافقت على كل الضمانات التي طرحتها المعارضة ستنتهي أزمة السودان وتخرجها من كبوتها.