البالوعات المفتوحة مصيدة للأطفال.. القمامة تبتلع الشوارع أعمدة الإنارة بأسلاك عارية.. وسلالم كوبري المشاة متآكلة حالة من الإهمال الشديد والوضع المتردي وصلت إليها شوارع حلوان والمعصرة، تلك المدينة الهادئة التي تقع على كورنيش النيل طالتها يد الإهمال وتراكمت أطنان القمامة بشوارعها، التي دائمًا كانت تتميز بالجمال، لما لها من أهمية تاريخية وسياحية. عدسة "المصريون" رصدت حجم الإهمال والفساد بالحي وكانت البداية من حي المعصرة وبالتحديد من مناطق حدائق حلوان ووادى حوف، حيث تراكمت الكثير من المشكلات بدءًا من القمامة مرورًا بالبالوعات المفتوحة وغير محكمة الغلق إلى جانب أسلاك الكهرباء العارية بأعمدة الإنارة. مشكلة تراكم القمامة بالشوارع سمير الخضري أحد سكان المنطقة قال ل"المصريون"، إن هناك تراكمًا للقمامة بالعديد من الشوارع مثل شارع الترعة بالمعصرة وشارع الرشاح وشارع السلك وشوارع عرب سلام والهجانة وشارع ترعة الخشاب بحدائق حلوان وشارع مسجد الميدان وحديقة وجيه أباظة التي تحولت إلى مقلب للقمامة، بالإضافة إلى ترعة السيل والتي تصل بداية من كورنيش المعصرة وحتى زهراء وادى حوف والمكتظة بالقمامة والتي وصفها الأهالي بالطاعون والوباء الأكبر نظرًا لما يعانون به الأهالي. فعلى الرغم من وجود قسم المعصرة ومحكمة الأسرة وإحدى الوحدات الصحية إلا أنه لم يتدخل أحد، ويقوم حي المعصرة بإحضار اللوادر مرة كل عام أو عام ونصف بحجة أنه يقوم بتطهيرها إلا أنهم لا يقومون بتطهيرها بالكامل ويتركونها وكأنهم لم يحضروا في الأساس. وأضاف خلال لقاء "المصريون" معه قائلا إننا خاطبنا الحي أكثر من مرة وفي كل مرة يرد علينا المسئولون: "الترعة تابعة لوزارة الري وأن وزارة الرى هي المسئولة عن نظافتها". مشكلة إشغالات الطرق وأضاف آخر يدعى عيد علم الدين أحد سكان المنطقة، أن أهالى حي المعصرة يعانون من إشغالات الطريق بالشوارع وأمام محطات المترو، حيث يفترش الباعة الجائلون، والمقاهي تمتد لمنتصف الأرصفة، مما يعيق سير المواطنين بالشوارع ويتسبب في الكثير من الحوادث وحالات التحرش بالفتيات وازدحام الطرق بالسيارات وأيضًا بعض ورش السمكرة التي تتخذ من الشوارع جراجًا لها في شارع ترعة الخشاب الذي تحولت الحارة الوسطى للشارع إلى عشش للمقاهي وجراج للسيارات الخردة وورش للسمكرة ومخازن لأحد محلات بيع المستعمل وأيضًا مخزن لأحد محلات بيع الرمل والزلط وحديد التسليح، ومحطات مترو حدائق حلوان والمعصرة ووادى حوف مكتظة بالباعة الجائلين والتكاتك وسيارات الأجرة الميكروباص، مما يعيق حركة الدخول والخروج بالمحطات، شارع جمال عبد الناصر والذي يعانى من المحال التجارية التي تفترش الشارع، مما يعيق سير السيارات به، وقيام بعض الأهالي بدق أعمدة بالشوارع وغلقها من أجل حجز أماكن لسياراتهم، والكثير من شوارع الحي التي تعانى من تلك المشكلة. أعمدة الإنارة وفي نفس السياق، قال مصطفى حمدى، إن هناك شوارع عديدة تعانى من عدم وجود أعمدة إنارة وأخرى معطلة بها السلوك الكهربائية مكشوفة، ما قد يؤدى إلى عبث الأطفال بها فتعرضهم للخطر بشارع الترعة أمام دير الأنبا برسوم العريان وأيضًا أعمدة الإنارة بجوار مقابر المعصرة. بالوعات الصرف الصحي ومشكلة البلطجة وقال أشرف عبد الحميد أحد أهالى المنطقة، إن جميع بالوعات الصرف الصحي غير مغلقة جيدًا وتعلو عن سطح الأرض وذلك بشارع الترعة أمام دير الأنبا برسوم العريان ومسجد التوحيد مما يسهل فتحها وتعرض الأهالي لخطر الوقوع بها. وتابع يعانى الأهالي بشوارع حي المعصرة من البلطجة والسرقات التي انتشرت بكثافة بشوارع زهراء حلوان بمنطقة وادى حوف، لعدم وجود كثافة سكانية عالية بها وخصوصًا أمام مدار زهراء حلوان وعمر ابن الخطاب وأيضًا بشوارع منطقة حدائق حلوان وخصوصًا أمام مكتب بريد الحدائق، بالإضافة إلى انتشار المواد المخدرة بشوارع السلك والترعة والرشاح بالمعصرة وشوارع مسجد التوحيد وعواد الكنك وأمام مسجد الشيخ سالم وشارع عبد العزيز عبدا لله بحدائق حلوان. الطرق والكباري وأشار على الشافعي أحد الأهالي إلى أن سكان حي المعصرة يعانون من التكسير بالشوارع وعدم رصفها بعد انتهاء عمليات الحفر لدخول الغاز الطبيعي إلا بعض الشوارع التي قام الحي بعمل ترقيعا لها برصف أماكن الحفر فقط وعدم رصفها بالكامل والمطبات الصناعية التي تزيد عن الحد وغير الصالحة حيث أنها عالية جدًا، ما يؤدى إلى كثرة الحوادث بالمنطقة بسببها. وأيضًا تآكل سلالم أحد الكباري وهو كوبري المشاة والذي يربط بين المعصرة شرق والمعصرة المحطة بالقرب من مجمع مدارس المعصرة وهو يخدم العديد من الطلبة والأهالي ويتسبب في الكثير من الحوادث خصوصًا لكبار السن. وتابع يوجد بالمركز سبعة ملاعب ولا يعمل بها سوى ملعب واحد فقط لفريق النادى لكرة القدم، ويوجد بالنادي وحدة لتعليم الكمبيوتر بها ثلاثون جهازًا وموصل له خدمة الإنترنت ولكن الوحدة مغلقة من قبل الإدارة رغم أن الدورات مجانية بدون أي مقابل وتحت إشراف وزارة الاتصالات إلا أن إدارة النادى لا تعمل على تشغيلها، وذلك أدى إلى حدوث الكثير من المشاكل من قبل الشباب التي أصبحت تفترش الشوارع والمقاهي وعدم الاستفادة من حقوقهم.