أوضح وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، بأن الدول الداعمة للسلام والاستقرار تحظى باحترام الجميع، أما الدول التي تستعمر دولا آخرى؛ فإن أحدا لن يكنّ لها أي احترام، قائلا: "والفرق بين تركيا وبعض دول العالم يكمن هنا". جاء ذلك في تصريح له خلال حضوره مراسم افتتاح المبنى الجديد لفرع حزب العدالة والتنمية، في قضاء "دمرا" بولاية أنطاليا التركية، المطلة على البحر المتوسط.
ولفت جاويش أوغلو، إلى أهمية أنطاليا، مستذكرا استضافتها اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، الذي انطلق أمس الأول الأربعاء، بمشاركة وزراء خارجية 28 دولة حليفة ضمن منظومة الناتو، إلى جانب مشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من دول أخرى، في أنطاليا بتركيا، منوها إلى عقد قمة دول مجموعة العشرين (G20)، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في المدينة نفسها أيضا.
وتابع الوزير التركي قائلا: "سنجمع زعماء الدول العشرة الأكثر تقدما في أنطاليا"، مضيفا: "لو قال أحدهم لكم قبل عشر سنوات، إن تركيا ستترأس مجموعة العشرين التي تضم أغنى الدول، هل كنتم ستصدقونه؟"، منوها "بأن تركيا وصلت إلى هذا الحال بفضل حزب العدالة والتنمية".
وأعلن جاويش أوغلو، عن رفع ممثليات الجمهورية التركية لدى الدول الأخرى من 228 إلى 241 ممثلية، حتى نهاية العام الجاري، مشيرا إلى "سعيهم من أجل رفع العلم التركي في كل بقاع الأرض كسفارات وممثليات"، ومؤكدا أن بلاده قدمت للدول الأخرى خلال عام واحد فقط، مساعدات للمشاريع التنموية بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي.
وتطرق جاويش أوغلو للانتخابات البرلمانية التي ستجري في 7حزيران/يونيو المقبل، وقال: "إن حزب العدالة والتنمية الذي حظي بدعم الشعب سيستمر في إنجازاته، وإن الذين ينتظرون الأمل حتى هذا اليوم من الانقلابات العسكرية، والذين يريدون زعزعة استقرار تركيا، ويجهزون خططا في سبيل ذلك، سيتلقون الصفعة ذاتها على وجوههم مرة أخرى، وسيكون رد شعبنا لهم من خلال صناديق الاقتراع".