توقع الكاتب الصحفي محمود الكردوسي، أن يكون السبب في تجاهل ترشيح المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، لمنصب وزير العدل هو خوف المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء من شخصية وكاريزما الزند، قائلًا في رسالة لمحلب: استدرك واغفر ب«الزند» أخطاء -محتملة أو مؤكدة- في تشكيل حكومتك، ولا تجعلني أصدق ما سمعت من أنك تخشى على نفسك من وجود هذه ال«كاريزما» وسط جوقة وزراء سيكون أكفأهم «أعور بين عميان»؟!. وتابع في رسالته التي وجهها لمحلب بمقالة في صحيفة "الوطن": على أي أساس تختار وزراءك، وبأي معيار؟. هل تختارهم على مقاسك أنت، ونحن نعرف -عن تجربة وبحكم طبيعتك وصرامتك الوظيفية- أنك رجل وطني، محب ومخلص لعملك وبلدك؟. أم تختارهم وفقًا لحسابات سياسية قديمة أو جديدة، أو كاستجابة لضغوط وابتزاز، وربما تهديد ب«فتح ملفات»؟.
وأضاف الكردوسى، فى حُمّى الاختيارات العشوائية والترشيحات التي لا تخلو من هوى، وفى ظل غياب من ينصحك لوجه الله والوطن، سأقول لك من هو أحمد الزند، لعلك تستدرك وتعدل الكفة، الزند يا رئيس حكومة الرئيس «المنقذ» هو أحد أهم وأشرس رجال «ثورة 30 يونيو»، ليكمل: هو الذي وقف كأبطال الملاحم الإغريقية في مواجهة إرهاب الإخوان وخياناتهم للدولة، والتي لولا بسالة وتماسك وعناد شرفائها -والزند في صدارتهم- ما كنت أصبحت رئيسًا لحكومتها مرتين متتاليتين.