"حرب يوم الغفران.. جهاد السادات"، هو عنوان كتاب ألفه شمعون منديس، الضابط السابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية، والذي يعتمد على شهادات مصادر إسرائيلية وعربية وأجنبية حول حرب أكتوبر 1973، آخر الحروب بين مصر وإسرائيل. ونقل موقع "ميدل إيست" الإخباري العبري عن مندس قوله إن "حرب يوم الغفران كانت حرب رجل واحد، وهو الرئيس أنور السادات"، مضيفا أنه بعد وفاة عبدالناصر، الذي تميز بالكاريزما، كان السادات يحتاج إلى الحرب لبناء زعامته وقيادته في تاريخ مصر، وكان هدف الأخير هو هزيمة إسرائيل هزيمة عسكرية مؤلمة جدًا للانتقام مما حدث لمصر عام 1967. وأشار الموقع إلى أن الكتاب هو ثمرة أبحاث 7 سنوات من قبل المؤلف، ويبحث في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مفاجئة المصريين للجيش الإسرائيلي عام 1973، وهي الأسباب التي امتنع أصحاب الشأن والمتورطون في الهزيمة الإسرائيلية من بحثها وكشفها، لافتًا إلى أن عظمة الرئيس السادات كانت في أنه لم يهرب من حقيقة هزيمة الجيش المصري في حرب 1967. وأضاف أن الكتاب يتحدث عن أن "الاستخبارات الإسرائيلي التي عرفت شخصية السادات اعتقدت خطأ أن الأخير عاجز على الصعيد السياسي وجاهل على الصعيد العسكري؛ لكن لاحقًا تبين أن الرئيس المصري خبير على الصعيد السياسي واستراتيجي على الصعيد العسكري"، لافتًا إلى أن المفاجأة المصرية في شن الحرب عام 1973 تحققت بفضل العمل المنسق للاستخبارات المصرية وبقيادة الرئيس المصري". كما يتضمن الكتاب "خداع الرئيس المصري للإسرائيليين عبر الدكتور أشرف مروان، ما جعل إسرائيل تقع في وهم أن الأخير جاسوسًا وعميلاً، لكن فعليا كانت هذه خطة السادات". وقال مندس: "الكتاب يقدم السادات الذي لم نعرفه من قبل، أول فرعون مسلم، وفي إطار الخداع الاستراتيجي الذي قام به الرئيس المصري قبل شن الحرب، مزج السادات في خداعه بين القديم والجديد، لهذا فشلت استخبارات تل أبيب في توقع أي شيء مما حدث".