اشتعلت الأزمة في حزب الوفد بين السيد البدوي، رئيس الحزب، وعدد من الأعضاء المعارضين لاستمراره في رئاسته، مطالبين بسحب الثقة منه بعد اتهامه بإهدار أمواله والتلاعب في أعداد الجمعية العمومية. يأتي هذا في ظل إصرار البدوي على إجراء انتخابات الهيئة العليا للحزب الجمعة المقبلة فيما وصفها الأعضاء المجدد عضويتهم بأنها باطلة. وتقدم هؤلاء الأعضاء وعلى رأسهم فؤاد بدراوي إلى محكمة القضاء الإداري بدعوى قضائية لوقف انتخابات الهيئة العليا للحزب حتى يتمكن أعضاء الهيئة العليا من إنهاء التحقيقات وجمع التوقيعات لسحب الثقة رسميا من البدوي. وقال فؤاد بدراوي، السكرتير العام السابق لحزب الوفد وعضو الهيئة العليا، إن محكمتي القضاء الإداري والجيزة الابتدائية ستنظران الدعويين المقامتين لوقف انتخابات الهيئة العليا للحزب خلال يومى الاثنين والثلاثاء 11'12 مايو الجارى. وأشار إلى أن هناك بلاغات أخرى بشأن إهدار أموال الحزب، مشيرًا إلى أنه تقدم بمذكرة للجنة شؤون الأحزاب أمس الأول لإطلاعها على مشكلات الوفد بداية من دعوة البدوي الجمعية العمومية لانتخابات الهيئة العليا التي جاءت بشكل يهدد ببطلانها، كما أوضحت في المذكرة كيف أنه أهدر أموال الحزب وتهور وضعه السياسي في الشارع المصري. وأضاف بدراوي، أن أعضاء الحزب الوفديين سيقومون بتنظيم وقفات احتجاجيه أمام مقر الحزب بالدقى اعتراضا على سياسة البدوي التي يتبعها. واتهم عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، البدوي بتزوير لائحة الحزب الوفد حذف بعض الكلمات في المادة 14 لتبرير انتخابات الهيئة العليا القادمة، مشيرًا إلى أنه لا يجوز تغيير ذلك إلا بأمر الجمعية العمومية وهذا لم يفعله. وطالب شيحة، البدوي بتقديم كشف حساب منذ توليه رئاسة الحزب وإبداء الأسباب الحقيقة للأزمة المالية الحالية و التي جعلت الوفد على حافة الإفلاس مؤكدًا انهم أنهم سيتقدمون ببلاغ ضد رئيس الحزب، بتهمة تزويره اللائحة الداخلية. وشدد شيحة على أن هدفنا هو إصلاح الحزب وعودته إلى سابق عهده ليقود الحياة السياسية والحزبية في مصر وإنقاذه من الهلاك، مؤكدًا أنه لا توجد أي مشاكل شخصية مع البدوي بقدر حرصنا على المصلحة العامة ولحماية الحزب من الضياع.