أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وهو يلقي كلمة في أحد مساجد جيبوتي، ردود فعل واسعة بين النشطاء. ونشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية صورة لكيري وهو يتحدث حول سماحة الإسلام، مع مجموعة من الشابات والشباب الذين ألتفوا حوله كما لو أنهم يستمعون إلى درس ديني. وعلق المحلل السياسي محمد الجوادي على الصورة قائلا: «سأل أوباما كيري عن صدى جهوده في شرح الإسلام الأمريكي للصوماليين، فقال إن الحاضرين القلائل اشتكوا له من ضعف بدل حضور الجلسات معه!». وقال صاحب حساب ساخر «الدرس الأسبوعي لفضيلة الشيخ العلامة العارف بالله آية الله جون بن كيري، والحديث عن وجوب الحجاب في الإسلام». وقال الصحفي عمرو فراج: «أخوكم في الله جون كيري.. من شيكاغو.. متزوج ولله عندي بنتين.. كاترينا وجيانا.. مصطلحات لن يفهمها إلا الإخوان?». وقالت تقارير إعلامية إن كيري زار فور وصوله جيبوتي (مسجد سلمان) المطل على شارع المطار ، والذي لا يبعد كثيرا من قاعدة لمونيه العسكرية الأمريكية. وقالت وكالات أنباء أنه ذهب كي يوجه خطابا إلى العالم الإسلامي من داخل المسجد بعد لقاء يجمعه بقيادات شابية ودينية جيبوتية يتمحور حول حوار الحضارات ونبذ العنف والتطرف ورعاية الشباب. وتم الاستقبال وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان وزير الخارجية الأمريكي قد وصل، أمس الأربعاء، الى جيبوتي من أجل إجراء مباحثات مع حكومتها وزيارة القاعدة الأمريكية الأهم في أفريقيا والتي تنطلق منها الطائرات الأمريكية بدون طيار وأيضا المقاتلات لشن هجمات ضد الجهاديين في اليمن والصومال. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد وقعت على اتفاق مع جيبوتي في عام 2003 لاستخدام المنشآت العسكرية في جيبوتي، ومنها ميناء جيبوتي المتطور والواقع بالقرب من المدخل الجنوبي للبحر الاحمر كقاعدة لحملتها المناهضة للإرهاب في القرن الافريقي. وجددت الولاياتالمتحدة عقد إيجار قاعدة معسكر لمونيه في جيبوتي في الخامس من مايو2014 أثناء زيارة للرئيس الجيبوتي إلى واشنطن، وتضم جيبوتي قاعدة ليمونيه، المقر العسكري الأمريكي في القارة الإفريقية. وقد تحولت الدولة العربية الأفريقية الصغيرة التى تقع في منطقة القرن الأفريقي والتى تطل على “خليج عدن” إلى أهم مركز لتدخلات واشنطن في أفريقيا ضد معاقل القاعدة باليمن وغيرها. وقالت الخارجية الأمريكية ان كيري سيتوجه بالشكر لرئيس دولة جيبوتى إسماعيل عمر جيلي الذي تولى حكم البلاد منذ عام 1999، لكونه حليفا يعتمد عليه في الحرب ضد ما يوصف أمريكيا بالارهاب. وجيبوتي المستعمرة الفرنسية السابقة والمرفأ الذي يحرس المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وقناة السويس، مساهم رئيسي في قوة الاتحاد الإفريقي التي تحارب حركة الشباب المجاهدين في الصومال المجاورة. شاهد الصور...