أصيب 38 شرطياً و30 شخصاً آخرين، في مواجهات وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين مساء أمس في العاصمة المقدونية سكوبية. وأفادت وزيرة الداخلية المقدونية، غوردانا يانكولوفسكي، في مؤتمر صحفي، تعليقاً على المظاهرة التي خرجت مساء أمس الثلاثاء أمام مبنى رئاسة الوزراء، أن المظاهرة بدأت بمجموعة ضمت نحو 50 شخصاً، ليزيد عددهم بعدها، مشيرةً أن المتظاهرين أزالوا الحواجز وأرادوا الدخول إلى المبنى عنوة، إلا أن قوات الأمن منعتهم قبل الوصول بأمتار إلى المبنى.
وذكرت يانكولوفسكي أن المتظاهرين الذين لم يصغوا لتحذيرات الشرطة بالتفرق، قاموا برمي المبنى بالحجارة والبيض، والبندورة، لافتةً إلى أن سبعة عربات للشرطة إضافة إلى المبنى تعرضوا لأضرار بسبب المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين والشرطة.
وأوضحت يانكولوفسكي أن الشرطة أوقفت 30 متظاهراً، وأطلقت بعدها سراح اثنين لصغر سنهما، مشيرةً إلى استمرار علاج 38 شرطياً أصيبوا خلال المواجهات.
ومن المنتظر أن يشهد مساء اليوم خروج مظاهرة أخرى أمام مبنى رئاسة الوزراء.
وكان نحو ألفي شخص، خرجوا في مظاهرة أمام مبنى رئاسة الوزراء أمس الثلاثاء، على خلفية عرض رئيس "اتحاد الديمقراطيين الاجتماعيين" المعارض، زوران زاييف في مؤتمر صحفي، بعض التسجيلات الهاتفية المتعلقة بمقتل المعارض الشاب "مارتين نشكوفسكي" على يد أحد منسوبي الأمن عام 2011، حيث أقدم المحتجون على إلقاء بيض وحجارة على مبنى رئاسة الوزراء، مرددين هتافات معادية للحكومة.
وكانت التسجيلات عبارة عن اتصالات هاتفية جرت بين رئيس الوزراء المقدوني "نيكولا غروفسكي"، وسكرتيره الخاص "مارتين بروتوغير"، ووزير الداخلية "غوردانا يانكولوفسكا"، والمتحدث باسم وزارة الداخلية "إيفو كوتيسكس".
جدير بالذكر أن الشاب مارتين نشكوفسكي، لقي مصرعه على يد "إيغور سباسوف" أحد أعضاء القوات الخاصة خلال احتفالات عقب ظهور نتائج الانتخابات العامة التي جرت في 5 حزيران/يونيو 2011، وقضت المحكمة بسجن سباسوف 14 عامًا.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن سباسوف لم يكن في مهمة خلال الاحتفالات، وأشارت المعارضة أن "الداخلية تسعى إلى التكتم على الجريمة".