أعرب سامح شكري وزير الخارجية، عن دعم بلاده لجنوب السودان في "الصراع القائم" مع المتمردين، وقال إنه بحث خلال زيارته لجوبا التحديات التي تواجه جنوب السودان. وقال "شكري" للصحفيين في ختام زيارته لجوبا، إنه "عقد اجتماعا ناجحا مع رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ناقش خلاله جملة التحديات التي تواجه جنوب السودان في الصراع الدائر حاليا بين الحكومة والمتمردين". وأضاف "شكري": "الزيارة كانت فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه جنوب السودان في الصراع القائم، وأكدنا دعم مصر لجنوب السودان". وكان شكري قد وصل، اليوم الأربعاء، جنوب السودان، في زيارة يبحث خلالها عددا من الموضوعات الثنائية والإقليمية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في جنوب السودان، والدور المصري في الوساطة والتقريب بين مختلف الأطراف من أجل تسوية الأزمة هناك. وفي الخامس من مارس الماضي، تأجلت المفاوضات بين أطراف الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد"، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء مهلة "إيجاد". ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين للنائب السابق للرئيس ريك مشار، بعد اتهام الرئيس سلفاكير ميارديت له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير. وتأتي زيارة شكري لجوبا في إطار جولة أفريقية يقوم بها الوزير المصري تستمر يومين وتشمل أيضا العاصمة الإريترية أسمرة. ويرافق الوزير المصري في الزيارة، حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، حيث يلتقي مع سلفاكير رئيس جنوب السودان، وينقل له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي"، حسب بيان سابق اليوم للخارجية المصرية. وفي تصريحات له عقب وصوله إلى جوبا في وقت سابق اليوم، قال شكري إن "الزيارة تهدف الي تقوية وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، وسألتقي برئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت لدعم العلاقات القائمة بين البلدين، والعمل علي توثيقها عبر التنمية التي تساهم في استقرار ووحدة اراضي جنوب السودان". وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية بمطار جوبا، إن بلاده "ستستمر في لعب دور اقتصادي في جنوب السودان من حلال اقامة مشروعات في مجالات الري والزراعة و الصحة والتعليم"، مشيراً إلى أن القاهرة "مهتمة بدعم جهود الوساطة التي تقودها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" بين الحكومة والمتمردين بتنسيق مع حكومة جنوب السودان وفقا للرغبة المصرية في تحقيق الاستقرار بجنوب السودان".