أشاد إيلان جرابيل الإسرائيلي – الأمريكي الذي أفرج عنه الخميس في صفقة للتبادل مع مصر بحسن معاملة المصريين له إبان احتجازه بتهمة التجسس، وقال إنه حظي بالمعاملة الجيدة من قبل السجناء. وأضاف جرابيل في مؤتمر صحفي بعد وصوله تل أبيب: "أشكر السلطات المصرية التي عاملتني بشكل طيب، إنني أقدر تعاملهم معي باحترام منذ اليوم الأول"، بالرغم من وصفه تجربته في السجن بمصر بأنها كانت "صعبة وقاسية لأنني كنت وحيدًا". وقال: "سلوك الحراس كان طيبًا وحسنًا، كل ما أردت تناوله من الطعام والمأكولات كانوا يعطونه لي حتى السمك الطازج، كان يمدوني بالوجبات أكثر مما يدفعه ثمنه المواطن المصري العادي"، على حد قوله. وأضاف: "مستوى المعيشة في غرفتي بالسجن كان كمستوى الأسرى ال (VIP) كان عندي دش للاستحمام في غرفتي، المصريون سمحوا لي بقراءة الصحف الناطقة بالإنجلزية، وسمحوا لي أن أرتدي ملابسي وليس ملابس السجن، لكنهم كانوا يأخذون مني الشوكة والسكين بعد انتهائي من كل وجبة، وبالرغم من هذا مرت علي أيام طويلة كنت فيه وحيدا ولم أتحدث مع أحد ما ولم يكن لي أصدقاء". واستدرك: "كنت أخرج للتحقيق معي ثم يعيدوني للغرفة، كان واضحا لي أن الاتهامات الموجهة لي كاذبة، لم اعتقد أنني سأخرج على الفور، كان عندي تخوف عميق بأنني سأظل سنوات طويلة في السجن، إنني اشكر رئيس الوزراء نتنياهو الذي أخرجني". يأتي هذا في الوقت الذي يدعو فيه أقارب الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين الذي اعتقلته مصر منذ أكثر من 10 سنوات وحكمت عليه بالسجن بتهمة التخابر مع إسرائيل بالإفراج عنه، بعدما اعتبروا استمرار بالسجن بمصر والإفراج عن جرابيل بمثابة "تمييز عنصري" ضده. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن عدد من أقارب ترابين، إن "إطلاق سراج جرابيل وترك ابنهم في السجن بمصر هو نوع من التمييز العنصري تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي"، مهددين بنصب خيام احتجاجية أمام منزل الأخير والخروج في مظاهرات ومسيرات بالشوارع. وقال المحامي إياد العطوانة أحد الموكلين عن ترابين "هذا يوم حزين جدا لعودة وعائلته، من غير المعقول أن يتم تحرير جرابيل الذي لم يمكث في سجنه بمصر 4 شهور في الوقت الذي يقبع فيه ترابين سجينا منذ 11 عاما هذه فضيحة وتمييز عنصري". وأضاف: "بالنسبة لي حكومة إسرائيل في سلوكها هذا لا تمثل إلا اليهود، أما نحن البدو فمواطنون درجة ثانية". بدورها، كشفت الصحيفة العبرية، أن عائلة ترابين تلقت رسائل من مسئولين اسرائيليين بارزين أكدت قرب الإفراج عن ابنهم خلال الفترة القادمة مقابل 56 أسيرا مصريا.