قتل 14 شخصا وأصيب 27 آخرون بجروح في تفجيرات وأعمال عنف ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقيةبغداد، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت مستهدفة دورية للجيش العراقي لدى مرورها في ناحية المشاهدة التابعة لقضاء الطارمية شمالي بغداد. وأضاف المصدر أن الانفجار أسفر عن مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط برتبة نقيب بجروح. وقتل شخصان وأصيب 9 آخرون بجروح في انفجار قنبلة في منطقة الكفاح وسط بغداد، بحسب المصدر ذاته. وانفجرت قنبلة أخرى على مقربة من مطعم شعبي في حي الجهاد، غربي بغداد، مما أدى لمقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح. كما انفجرت قنبلة ثبتها مجهولون بسيارة مدني لدى مرورها في حي الضباط التابع لمنطقة السيدية، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال. وذكر ضابط الشرطة أن قوة من الشرطة عثرت على جثتين تعودان لفلاحين مرميتين على جانب الطريق في منطقة الوردية التابعة لقضاء المدائن جنوبي بغداد بعد ساعة من اختطافهما من قبل مجهولين. وأضاف المصدر أن الجثتين بدت عليهما آثار إطلاق النار في منطقتي الرأس والصدر. فيما قال شورش بهديناني، وهو إيزيدي يملك محلا للمشروبات الكحولية في بغداد، للأناضول، إن "مسلحين مجهولين شنوا هجمات منسقة وبتوقيت متقارب على محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة بغداد، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة بين الخطيرة والبسيطة". وأضاف "من ضمن القتلى 5 مواطنين من المكون الايزيدي وآخر مسيحي والسابع عامل بنغلاديشي، بينما الجرحى السبعة من الايزيديين". ونوه بهديناني الى أن "الهجمات استهدفت محال بيع الكحوليات بمناطق باب المعظم والمستنصرية والعلاوي"، مشيرا الى أن "تحذيرات شفهية من أطراف مجهولة وصلت الى أصحاب محال بيع المشروبات دعتهم الى التوقف عن بيع الكحول قبل 10 ايام من إطلالة شهر رمضان". والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا.
لكن وتيرة الهجمات بالسيارات الملغومة والقنابل تزايدت على نحو واسع في الأسابيع الأخيرة. وتبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته عن معظم الهجمات. وزاد خطر متشددي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم دولة الخلافة عليها الى جانب أراضي يسيطرون عليها في سوريا. ويشن العراق منذ نحو أسبوعين حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في الانبار غربي البلاد بعد طرد المتشددين من تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال). إلا أن مسلحي "داعش" شنوا هجوما مضادا سيطروا خلاله على مساحات واسعة من الرمادي مركز الانبار ومناطق واقعة شمالي المدينة.