حذر مسؤول بعثة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، "أكرم أس"، اليوم الأحد، من تفشي الأوبئة في النيبال، بسبب النقض الحاد في مستلزمات النظافة، بعد الزلزال الذي ضربها، وأوضح أنَّ عمليات انتشال الضحايا من تحت ركام المنازل غاية في الصعوبة، بسبب طبيعة المنازل في النيبال وطريقة بنائها بواسطة الطابوق فقط ومن دون أساسات. وأشار أس إلى أنَّ الهيئة وصلت دولة النيبال في اليوم الأول من الزلزال، ووزعت المساعدات على 13 ألف شخص. وقد وصل اليوم إلى الأراضي التركية طاقم رئاسة الكوارث والطوارئ التركية، وفريق الانقاذ الطبي الوطني، اللذين شاركا في عمليات الإنقاذ، وأكد منسق عمليات الانقاذ "أوموت دينتشاهين" في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمطار أتاتورك بإسطنبول، أنَّ الفريق تمكن من إنقاذ مواطنين نيباليين من تحت الأنقاض. كما أكد على أنَّ طواقم الانقاذ التركية كانت من أوائل الواصلين إلى مكان الحادث، بعد الصين والهند.
ومن جانبه، أشار رئيس الفريق الطبي الطبيب مظفر آق كوجا"، إلى أنهم استطاعوا خلال فترة وجيزة من تحديد كمية المستلزمات الطبية وطلبها من تركيا، التي أرسلتها على الفور، قائلاً : أقمنا مستشفى ميداني وبدأنا على الفور بتقديم المساعدات الطبية للنيباليين، بالتعاون مه رئاسة الطوارئ والكوارث التركية.
يذكر أن النيبال تعرضا لزلزال مدمر في 25 نيسان/أبريل الجاري، بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، على نحو لم تشهده البلاد منذ أكثر من 80 عامًا، ما أسفر عن مقتل نحو 6700 شخص، كما تسبب بدمار هائل، وقلّص كميات الإمدادات الغذائية المتاحة مخلّفاً نحو 3.5 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية فورية.
ويعتبر الزلزال ثاني أشد هزة أرضية تضرب البلاد بعد زلزال عام 1934، الذي بلغت شدته 8.1 درجة، وخلفً وراءه أكثر من 10 آلاف قتيل.