هبطت بورصة دبي بأكبر وتيره يومية في شهر ونصف بنهاية تداولات اليوم الأحد، مع تعرضها إلى عمليات بيعيه بهدف جني الأرباح عقب موجة صعود دفعتها لأعلى مستوياتها في 5 أشهر، فيما تراجعت أغلب أسواق المنطقة باستثناء صعود بورصتي قطروالكويت. وانخفض مؤشر دبي بنسبة 2.3%، وهو أسوأ أداء يومي منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، ليصل إلى 4132.46 نقطة. وقال مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدي الفجر للاستشارات المالية: "كنا نتوقع تراجع مؤشرات دبي بعد صعودها القوي في الفترة الماضية، أسعار الأسهم تضخمت كثيرا وكان لابد من جني الأرباح".
وأضاف الشرشابي، في اتصال هاتفي مع الأناضول: "كانت أسهم الاستثمار والعقارات المحرك الرئيسي لهبوط السوق اليوم". وانخفض مؤشر قطاع الاستثمار بنسبة 3.2%، مع هبوط أسهم "الخليجية للاستثمارات" و"سوق دبي المالي" و"شعاع". فيما هبط مؤشر قطاع العقارات بنسبة 3.8%، مع انخفاض أسهم "داماك" و"الاتحاد العقارية" و"أرابتك". وقال الشرشابي لوكالة الأناضول: رغم ظهور بعض المحفزات تتعلق بالشركات، إلا أنها لم تنجح في انقاذ أسهمها من التراجعات. ونزل سهم "إعمار"، ذو الثقل النسبي في المؤشر، بنسبة 3.6% رغم إعلان الشركة عن نمو جيد في ارباحها بالربع الأول. وقالت شركة "إعمار" العقارية الإماراتية، في بيان اليوم، إن أرباحها في الربع الأول من العام الجاري بلغت 1.026 مليار درهم ( 279 مليون دولار)، بنمو 7 % مقارنة بأرباح تصل إلى 957 مليون درهم ( 261 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي. وانخفض أيضا سهم "دبي للاستثمار" بنسبة 2.3%. فيما قالت الشركة إنها تفاضل بين 3 عروض أراضي تمهيداً للبدء في مشروع مجمع دبي للاستثمار. وتراجعت بورصة العاصمة أبو ظبي بنسبة 0.61% لتمحو جميع خسائرها المبكرة بفعل هبوط أغلب الأسهم المتداولة باستثناء صعود بعض أسهم البنوك. وكانت أسهم العقارات المحرك الرئيسي لهبوط السوق مع تراجع مؤشرها بنسبة 3.8% بفعل انخفاض أسهم مثل "رأس الخيمة العقارية" و"إشراق" و"الدار العقارية" بنسب بين 5.3 و 3.6%. وقالت شركة رأس الخيمة العقارية، في بيان على موقع السوق، إن أرباحها تراجعت بنسبة 65% إلى 42.2 مليون درهم في الربع الأول. وعاودت بورصة مصر الهبوط مجددا مع استمرار الجدل القائم بشأن ضريبة الأرباح الرأسمالية. ونزل المؤشر الرئيسي بنسبة 1.26% إلى 8562.97 نقطة مدفوعا بهبوط جميع الأسهم القيادية. وانخفضت أسهم مثل "عامر جروب" و"حديد عز" و"طلعت مصطفي" و"جلوبال تيليكوم" و"بايونيرز القابضة" و"سوديك" بنسب بين 2 و 3%، مع تعرضها إلى عمليات بيعيه من قبل المصريين (افراد ومؤسسات) بلغ صافيها أكثر من 15 مليون جنيه. وكانت الأسهم المصرية قد بدأت تنتعش بقوة في أخر جلسات الأسبوع الماضي بعد أنباء عن سعي الحكومة لحل أزمة الضرائب المثيرة للجدل، لكن تصريحات جديدة لوزير المالية أثارت مخاوف المستثمرين، وحدت من آمال السوق بإجراء تعديلات جوهرية على قانون الضريبة.
وقال وزير المال المصري هاني قدري دميان، في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي، إن "التعديلات التي يجري مناقشتها بخصوص ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة تتعلق بآلية دفع الضريبة". وتراجعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بعد أن كانت مرتفعة في بداية التداولات نحو أعلى مستوياتها في 6 أشهر. ونزل مؤشرها "تأسي" بنسبة 0.71% إلى 9764.24 نقطة مدفوعا بهبوط أسهم الصناعات والمصارف. ونزل سهم الأسمدة العربية "سافكو" بنسبة 1.4%، بعد أن قالت الشركة إنها تتوقع تأخر افتتاح مشروع المجمع الصناعي بمنطقة الجبيل إلى نهاية يونيو/ حزيران المقبل، حيث لايزال في مرحلة التشغيل التجريبي. في المقابل، صعدت بورصتا قطروالكويت بنحو 0.25% و 0.2% على الترتيب بدعم عمليات شرائية محدودة على بعض الأسهم القيادية خاصة في قطاعي البنوك والصناعة. وأغلق سهم "الميرة"، المدرج في بورصة قطر، على ارتفاع بنسبة جاوزت 2% ليصل إلى أعلي مستوياته منذ الإدراج مواصلا صعوده للجلسة الخامسة على التوالي منذ إعلان الشركة عن أرباح قوية في الربع الأول. وأعلنت شركة "الميرة" للمواد الاستهلاكية قبل عدة أيام عن زيادة ارباحها بنسبة 10% إلى 43.1 مليون ريال في الربع الأول. وعطلت بورصة البحرين تداولاتها اليوم بمناسبة عيد العمال، على أن تعاود العمل غدا الاثنين.
وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت:
