اقتلاع 1000 شجرة مانجو.. وحدائق موالح.. والمزارعون: «الأرض معانا من 50سنة وبنسدد الضرائب كاملة» تخرج تصريحات نارية للمسئولين داخل مديرية الرى بأسيوط، بمنع التعدى على نهر النيل ومجرياته، لكنهم يضربون بهذه التصريحات والقوانين واللوائح عرض الحائط. أراض مزروع بها أشجار يتراوح أعمارها ال50عامًا ويصل عددها ما يقارب ال 1000 شجره ما بين "المانجو والجوافة" قام الأهالى بزرعها حفاظًا على المنظر الجمالى وجعلوها مورد رزقهم ودفعوا للضرائب العقارية مستحقاتها، غير أنهم فوجئوا بالرى يريد أن ينزع تلك الأرض التى تقع على ضفاف الترعة الإبراهيمية ويحولها إلى ناد اجتماعى خاص بقضاة مجلس الدولة. وقد قام القضاة بوضع لافتات تحمل "نادى قضاة مجلس الدولة" وتطالب أصحاب المكان بتقليع الشجر وإزالة ما عليه من مزروعات علما بأن القانون حرم التعدى على الشجر وتبوير الأراضى المثمرة. فى البداية يقول أحمد عبد الباسط والمتحدث باسم ورثة عبد الباسط وعددهم 10 أسر أننا نمتلك قطعه أرض مساحتها 30 قيراطا بزمام أول أسيوط أمام سور جامعة أسيوط تبدأ من نادى التجاريين وتنتهى بنادى العاملين بالجامعة بوضع اليد منذ الجدود وندفع الضرائب لها بالضرائب العقارية ونقوم بزرعها وبها أكثر من 1000 شجرة مابين المانجو والجوافة ومحصولها نصرف منه على أولادنا. وأوضح أن هذه الأرض تحيى المكان بمنظرها الجمالي، وقد قام اللواء نبيل العزبى بوضع سور عليها ووضع باب حديد حفاظا على منظر تلك الأشجار . وأضاف أنه فوجئ بوجود ثلاثة مستشارين ومعهم عمال يحملون لافتات قاموا بوضعها على الأرض وأبلغوه بأن الأرض تم تخصيصها لإنشاء ناد خاص بمجلس الدولة . وطالب الورثة بضرورة تدخل وزير الرى حفاظا على الأشجار التى تعتبر المصدر الوحيد لرزقنا . كما يعيش منصور عبد التواب سليمان نفس المأساة، حيث إنه يمتلك قطعة أرض يزرعها، ويقوم بسداد الرسوم المستحقة للضرائب العقارية ومستخرج كشف رسمى بحدود الأرض ولكنه فوجئ أيضا بمسئول من الرى يطالبهم بترك الأرض لإنشاء ناد خاص بنقابة الفلاحين . وأضاف، أن مديرية الرى تترك الذين يبنون "منازل وفلل" على ضفاف النيل والترع وكأنهم فى خبر كان لا يعلمون شيًا والمزارعون الذين يحافظون على الترع يسحبون منهم الأراضى ويقطعون منهم لقمة العيش ليأخذها من يدفع أكثر . وتابع محمد جودة موظف، أن نهر النيل أمن قومى ولا يجوز المساس به وخط أحمر لا يمكن للجهلاء ممن أساءوا فهم ثورة 25 يناير، أن يعبثوا به ويقومون المبانى العالية أو الكافتريات بعد ردم حرم النيل والذى قدر ب 50 مترًا من طراد النيل، مطالبًا بمحاسبة كل مقصر. وتساءل هل هذا هو جزء آخر من مخطط تدمير نهر النيل بعد قضية إثيوبيا ومحاولة حرمان مصر من المياه بسبب سد النهضة توجهوا لتدمير ما تبقى من خلال تلك التعديات التى تلوث النهر وتقضى على مجراه الطبيعي. وأشار الأهالي، إلى العديد من التعديات بقرى مطلة على النيل، قاموا بالتعدى وردم النيل وحولوها إلى أراض زراعية ومبان خاصة فى قرية الواسطى مركز الفتح ومركز الساحل وابوتيج حيث قام أحد المواطنين بالتعدى على مساحة تتعدى من 15 إلى 20 مترًا وتستخدم عند تطهير النيل بإقامة كافتيريا وصالة أفراح بمدخل أبوتيج الشمالي، وكذلك قيام أحد المواطنين أيضا بالتعدى على ترعة الإبراهيمة على بعد كيلو من فوم الترعة وأقام منزلا من أربعة أداور وقاعة أفراح أخرى على الترعة بمركز القوصية، وللأسف مديرية الرى تهتم حاليًا فقط بإنشاء نواد وكافيهات وكأن حماية النيل والترع ليس من مهامها وأما جهاز حمايه النيل فهو حتى الآن لم يستيقظ من نومه. شاهد الصور..