اتصالات مع دول الخليج للسماح لها بالسفر للعلاج بالخارج يسعى علاء وجمال نجلا الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى اختراق الساحتين السياسية والاقتصادية مجددًا، عبر خطة مدروسة أعدها خبراء في النظم السياسية ومستشارون لهما. وجاءت مشاركتهما في عزاء والدة الكاتب الصحفي مصطفى بكري لاستطلاع موقف الرأي العام وجس نبض القوي السياسية حول هذه العودة مجددًا، في ظل ردود فعل متباينة على الساحة السياسية، ففي حين تجاهلته القوى والأحزاب الداعمة للسلطة الحالية، رفضت القوى المؤيدة لثورة 25يناير الأمر، باعتباره "حلقة من حلقات الثورة المضادة". في غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من الدكتور طاهر حلمي رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية عن تحركات للأخير بالعاصمة البريطانية لندن لتأسيس شركة للأوراق المالية أطلق عليها "يونيون" باسم جمال مبارك، بشكل يسهل لنجل المخلوع العودة للبورصة، والعمل على البوابة الاقتصادية، بعد أن أسقطت ثورة يناير جميع طموحاته للعب دور سياسي في مصر. وتعد شركة "يونيون" التي يلعب فيها جمال مبارك الدور الأكبر، أحدث المؤسسات الاقتصادية، التي يعلب فيها دور الشريك مثل شركة "هيرمس" للأوراق المالية ونظيرتها "القلعة"، عبر شراكة مع عدد من رجال الأعمال منهم أحمد وحسن نجلي الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل. ويراهن جمال مبارك على صلاته مع عدد من رجال الأعمال في الداخل والخارج والدعم السياسي والاقتصادي من بلد خليجي لإيجاد موطئ قدم للكيان الاقتصادي الوليد واستخدامه كحصان طراودة للعب دور سياسي مستقبلاً. ويهدف لاستغلال الأزمة الاقتصادية الحالية التي تشكل نوعًا من الضغط علي النظام الحالي، لاسيما أن قطاعًا واسعًا من الفقراء لا يخفون ضيقهم الشديد من أداء الحكومة الضعيف على هذا الصعيد، وارتفاع معدلات البطالة والركود والأسعار بشكل فلكي. لم تتوقف المساعي للعودة للمشهد مجددًا على جمال، إذ يرتب شقيقه الأكبر علاء للعودة للمشهد من خلال بوابة أخرى هي الرياضية، حيث لا يخفي شغفه بالنادي "الإسماعيلي" ورغبته أن يخوض الانتخابات القادمة للنادي على مقعد الرئاسة في ظل الأزمة المالية الشديدة التي يعاني منها الدروايش، لاسيما أن الدور الرياضي لعلاء مبارك طوال السنوات الأخيرة لوالده في السلطة كان مثار ارتياح الرأي العام خصوصًا دعمه للمنتخب الوطني لكرة القدم خلال أعوام 2006و2008و2010. لكن جهود علاء وجمال للعودة للمشهد الأضواء مجددًا اصطدمت خلال الأيام القليلة الماضية بتدهور الأوضاع الصحية لوالدتهما سوزان مبارك. إذ كشفت مصادر عن معاناة قرينة المخلوع من أعراض مرض "الزهايمر" حيث طالب الأطباء بضرورة سفرها للخارج لتلقي العلاج، وهو الأمر الذي قوبل بتحفظ من النظام الحاكم بشكل دعا العائلة لمطالبة حكومة الإمارات العربية المتحدة بالتدخل لدي الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقناعه بالموافقة على سفرها للخارج.