رئيس شعبة الذهب: تراجع سعر صرف الدولار يضغط نحو هبوط المعدن النفيس    سعر الريال القطرى اليوم الأحد 6 -7-2025 فى البنوك الرئيسية    جولة صباحية مفاجئة.. محافظ الدقهلية يتفقد مخابز مركزي المنصورة وطلخا    البنك المركزى المصرى يستضيف برنامجا تدريبيا حول اختبارات الضغوط الجزئية والكلية للبنوك المركزية بدول الكوميسا    حزب الله يكشف موقفه بخصوص الورقة الأمريكية وتسليم سلاحه    بي اس جي ضد الريال.. إنريكي يتسلح بالتاريخ لعبور الملكي في المونديال    النائب حازم الجندى: مصر شريك فاعل فى إعادة تشكيل النظام الاقتصادى العالمى    ريال مدريد ينجو من ريمونتادا دورتموند فى كأس العالم للأندية.. كيليان مبابى يقص شريط أهدافه بالمونديال.. جارسيا يكرر إنجاز رونالدو وينتزع صدارة قائمة الهدافين.. و"الملكي" ينفرد برقم تاريخي تحت أنظار الأهلى    طقس الإسكندرية اليوم.. ارتفاع شديد في درجات الحرارة والعظمى 31    مليونية حب فى الزعيم عادل إمام بعد ظهوره..والجمهور يعبر عن اشتياقه    محافظ أسيوط يعلن عن استمرار رصف طريق ديروط – دشلوط    رسالة إلى الحوار الوطنى نريد «ميثاق 30 يونيو»    10 آلاف قاضٍ يلبون نداء «الشيوخ»    "الصحة" تعلن فتح باب التقديم ل"مدارس التمريض" الثلاثاء.. الشروط والتفاصيل    الخارجية الروسية: لم يتم تحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية    50 قتيلا وعمليات بحث عن 27 فتاة مفقودة جراء الفيضانات المدمرة في تكساس    مصر تعزي الولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا فيضانات ولاية تكساس    العمالة المؤقتة فى الزراعة    الأهلي ينهي إجراءات السفر إلى تونس.. تعرف على موعد المعسكر الخارجي    في الذكرى الأولى لرحيله| أحمد رفعت.. سقوط وعودة للحياة وموت مفاجئ    «زيزو مَثل الإصابة في مباراة القمة».. مصطفى يونس يعلق على انتقال ثنائي الزمالك إلى الأهلي    الأمن المائى.. صياغة الأولويات الاستراتيجية للملف برؤية شاملة    السيسي يوجه الحكومة بسرعة إصلاح الطرق بكل دقة    إصابة طفل في حادث سير بالعريش    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم الجلوس.. الموعد ورابط موقع التنسيق    ضربه حتى الموت.. أب يُنهي حياة طفله في الفيوم بعد 3 أيام من التعذيب    بالصور- حريق بمنزلين في القليوبية.. و3 سيارات إطفاء تتدخل    كواليس موافقة مجلس النواب على قانون الإيجار القديم    تعرف على إيرادات أمس لفيلم "أحمد وأحمد"    «كان بيتحكيلي بلاوي».. .. مصطفي يونس: الأهلي أطاح بنجلي بسبب رسالة ل إكرامي    أحمد مجدي يفسد زفاف أسماء أبو اليزيد.. تفاصيل الحلقة 16 من «فات الميعاد»    الطريقة «الهولوجرامية» تزوير فى أصوات غنائية    "الصحة" تنظم برنامجًا متقدمًا في أساسيات الجراحة لتعزيز كفاءة شباب الأطباء    الرعاية الصحية: إدخال خدمات العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي في التأمين الشامل    صعوبة التنفس والجفاف.. ماهي خطورة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو وكيف نحمي أجسامنا منها؟    الحكومة تكشف تفاصيل أول جهاز تنفس صناعى مصرى محلى الصنع بالكامل    رسميًا.. كهرباء الإسماعيلية يعلن التعاقد مع محمد أوناجم    مواعيد مباريات اليوم.. نهائي مثير فى كأس الكونكاكاف الذهبية    حملات مرورية على الطرق السريعة لرصد المخالفات بالقاهرة والجيزة    اختبارات القدرات 2025 .. اعرف مكان اختبارات كليات الفنون الجميلة حسب محافظتك    ماسك يقرر تأسيس حزب أمريكا الجديد لمنافسة ترامب والديمقراطيين    وداع مهيب.. المئات يشيعون جثمان سائق «الإقليمي» عبده عبد الجليل    مدارس النيل تُعلن انطلاق مهرجان مدرسي العام المقبل.. صور    عمرو الدجوي ينعى شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة    دعاء الفجر | اللهم ارزقني سعادة لا شقاء بعدها    بالدش البارد ورمي الأدوية.. السقا يكشف تفاصيل تعديل سلوك أحمد فهمي لإنقاذ فيلمهما الجديد    "هاتوا استشاري يشوف الطريق".. عمرو أديب يرد على مقترح وزير النقل    حدث منتصف الليل| 300 ألف جنيه لأسرة كل متوفى بحادث الإقليمي.. وإرجاء إضراب المحامين    كيف حمت مصر المواطن من ضرر سد النهضة ؟ خبير يكشف    آل البيت أهل الشرف والمكانة    مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال فى بيت لحم جنوبى الضفة الغربية    ياسر ريان: نجلى من أفضل المهاجمين.. مصطفى شلبي يشبه بن شرقي    إبراهيم صلاح: شيكابالا خرج من الباب الكبير    في عطلة الصاغة.. سعر الذهب وعيار 21 اليوم الأحد 6 يوليو 2025    ابتعد عنها في الطقس الحار.. 5 مشروبات باردة ترفع الكوليسترول وتضر القلب    "أنا بغلط... وبأندم... وبرجع أكرر! أعمل إيه؟"    يُكفر ذنوب سنة كاملة.. ياسمين الحصري تكشف فضل صيام يوم عاشوراء (فيديو)    4 أبراج «قوتهم في هدوئهم»: شخصياتهم قيادية يفهمون طبائع البشر وكلامهم قليل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الكوفية الفلسطينية".. من وشاح إلى رمز القضية
نشر في المصريون يوم 27 - 04 - 2015

تحاول الكوفية الفلسطينية التقليدية منافسة غزو الكوفيات الصينية المقلدة بعد أن أصبحت ذات شعبية واسعة في العالم، وذلك انطلاقا من مصنع في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقرر ياسر حرباوي، من مدينة الخليل، في عام 1961 صنع الكوفيات بدلا من جلبها من سوريا والأردن لبيعها.
وعند افتتاح المصنع، كان فيه عاملان فقط يحيكان الكوفيات البيضاء والسوداء، أما اليوم فإن أولاده يشرفون على شركة توظف 15 شخصا وتصدر الكوفيات التي تحمل بفخر عبارة "صنع في فلسطين".
وقال جودة حرباوي، الذي يدير المصنع اليوم مع شقيقه، إن المصنع يبيع 30 ألف كوفية سنويا، مشيرا إلى أن "2 و3% منها فقط يُباع في فلسطين"، بينما يتم تصدير الباقي الى إيطاليا وفرنسا والمانيا وغيرها بفضل طلبات الشراء عبر الإنترنت.
ويشرح عبد العزيز الكركي (61 عاما)، الذي عمل في المصنع لمدة 45 عاما، أنه للمفارقة فإن الفضل في انتشار الكوفية يُعزى الى البريطانيين إبان الانتداب أوائل القرن العشرين.
ويقول وفقاً لما جاء بالعربية: "أصدروا مرسوما يعتبر كل من يرتدي الوشاح البدوي معارضا لهم، ومنذ ذلك الحين بدأ الجميع بارتداء هذه الكوفية".
ثم اكتسبت الكوفية زخما كبيرا مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي جعلها ملازمة له لتصبح رمزا للقضية الفلسطينية.
ولا تخلو صورة لعرفات، سواء في الأمم المتحدة أو غيرها من المحافل، أو لدى توقيعه اتفاق السلام مع إسرائيل، من الكوفية.
ويقول حرباوي، بينما تعمل الات الغزل الميكانيكية من حوله: "كان عرفات يهدي كافة زواره الكوفية من عندنا واليوم يفعل الرئيس محمود عباس الأمر نفسه".
وعانى المصنع في بداية العقد الماضي من بعض المصاعب، واضطر للإغلاق مع غزو الكوفيات المصنوعة في الصين التي تُباع بأسعار أرخص بكثير.
وما زالت الكوفيات المصنوعة في الصين تنافس الكوفيات الفلسطينية التقليدية.
وبحسب حرباوي، فإن الصينيين "قاموا حرفيا بإغراق السوق"، مؤكداً لوكالة "فرانس برس" أن منافستهم مستحيلة بسبب تدني أسعار منتجاتهم.
ومن العوامل التي تعيق المنافسة في السعر أن المصنع يستورد كافة المواد الخام من الخارج، بسبب انعدام البدائل المحلية.
لكن الأخوين المشرفين على هذا المصنع الذي صمد وقت الانتفاضتين الفلسطينيتين وغيرهما من المحطات الصعبة، قررا العودة بسياسة جديدة، وإعادة تشغيل المصنع بعد خمس سنوات من الإقفال.
ويوضح جودة حرباوي السياسة الجديدة للمصنع: "لن نتمكن من منافسة الصينيين على السعر ولهذا قررنا المنافسة في النوعية"، و"تطويع الكوفية بما يتناسب مع الطلب العالمي".
يعمل المصنع على إنتاج كوفيات باللونين الأبيض والأسود، والأحمر للكوفية التقليدية الأردنية، وكوفيات بألوان مختلفة كالوردي والأخضر والبني والأزرق وحتى الرمادي والأصفر.
ويمكن ارتداء الكوفيات إما كوشاح أو كسترة أو كحقيبة تحمل على الكتف.
وأصبحت الكوفية رمزا للقضية الفلسطينية وللمتضامنين معها وجزءً من الثقافة الفلسطينية في الداخل والخارج.
وباتت تُرتدى في العروض التراثية والبرامج التليفزيونية، ولا يتردد المشاركون الفلسطينيون في برامج واسعة الانتشار مثل "آراب أيدول" وغيرها في ارتدائها أثناء مشاركتهم فيها.
ويؤكد أبو فهمي الكسواني، المقيم في القدس الشرقية والذي يضع كوفيته على رقبته، أن "هذه رمز فلسطين".
وتقول ماريا، التي قدمت من الأوروجواي والتي جلست في مقهى في القدس الشرقية وهي ترتدي الكوفية: "لا أرتديها لأبدو أنيقة بل كموقف تضامني" مع الشعب الفلسطيني.
ويشرح بسام بركات، وهو تاجر يبيع الكوفيات الفلسطينية في البلدة القديمة في القدس منذ 30 عاما: "لا يرغب بعض السياح في دفع مبلغ كبير ولهذا نقترح عليهم شراء كوفيات تتراوح أسعارها ما بين 25 و30 شيكلا أو كوفيات ذات نوعية جيدة تتراوح أسعارها ما بين 70 و80 شيكلا، وعليهم الاختيار".
أما كوفيته الشخصية، فلا تفارق عنقه أيضا "مثل كل الفلسطينيين"، لكنها لا يمكن أن تكون إلا "مصنوعة في الخليل".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.