قتل 10 أشخاص وأصيب 9 آخرون بجروح، مساء اليوم السبت، في محافظتي ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) بالعراق، جراء تفجير سيارة مفخخة وعبوات ناسفة، حسب مصادر أمنية. وقال مصدر أمني في ديالى لمراسل "الأناضول"، إن "سيارة مفخخة انفجرت في سوق بعقوبة القديم بالقرب من كراج السيارات العامة في منطقة العنافصة وسط مدينة بعقوبة"، مركز محافظة ديالي. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "الانفجار أدى إلى مقتل شخصين اثنين وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة". ورغم إعلان القوات الأمنية العراقية تحرير محافظة ديالى بالكامل من تنظيم داعش في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن التنظيم "لا يزال يشن هجمات على مناطق متفرقة من المحافظة بما في ذلك مدينة بعقوبة". وفي محافظة صلاح الدين، قال النقيب بالشرطة خالد الدراجي لمراسل "الاناضول"، إن "عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتزامن على رعاة للأغنام في منطقة حمرين شرق صلاح الدين". وأضاف أن "انفجار العبوتين أدى إلى مقتل 8 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وإصابة 4 آخرين بجروح"، مبينا أن "جثث القتلى تم نقلها إلى المستشفى العمومي في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن نهاية شهر مارس/آذار الماضي استعادة مدينة تكريت من تنظيم داعش، بعد حملة للقوات العراقية دامت نحو شهر تخللتها فترات توقف واستئناف للعمليات العسكرية، إلا أن قضاء الشرقاط (غرب المحافظة) ومناطق أخرى من محافظة صلاح الدين لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم. والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد ومدن عراقية اخرى على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا. ويقول المسؤولون العراقيون إن جماعات مرتبطة بتنظيم "داعش" تقف وراء تلك الهجمات، وتبنى المتطرفون بالفعل مسؤوليتهم عن أغلب الهجمات السابقة. وزاد خطر متشددي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم دولة الخلافة عليها الى جانب أراضي يسيطرون عليها في سوريا. وبالرغم من خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.