شدد الكاتب السيد الخميسى على الراحل عبد الرحمن الأبنودي – الشاعر – ركن ركين لشعر العامية في جيله .. بعد فؤاد حداد الرائد العظيم الذي أسس لقصيدة العامية ونقلها من الزجل إلى القصيدة .. وبين أنه ظهرت أسماء واكبت ثورة إجتماعية وسياسية واقتصادية غيرت الحياة المصرية ومنها الشعر .. مثل الأبنودي وصلاح جاهين وسيد حجاب وأحمد فؤاد نجم فهم أعمدة الثورة الشعرية ” العامية ” في هذا الجيل .. وكل واحد منهم له شخصيته الخاصة وأسلوبه الخاص في تطوير القصيدة المصرية. وأكد ان الأبنودي كان أكثرهم شهرة لغزارة إنتاجه وتنوعه فقد كتب القصيدة الشعرية العامية وله فيها دواويين تثبت موهبته وتفرده في هذا الاتجاه .. كما تميز من بين أقرانه بحسه الشعبي الغنائي المتطور .. بالتأكيد هو وصلاح جاهين أكبر المجددين في الأغنية المصرية مع احتفاظ كل منهما بطريقته وأسلوبه التجديدي .. وأضاف أن الأبنودي تميز عن الجميع بحسه الشعبي .. كما أنه قد حقق السيرة الهلالية وهذا إنجاز ضخم وحده يكفيه في وضع اسمه في سجل الخالدين .. وأردف “قد يختلف البعض مع مواقف الأبنودي السياسية .. ولكننا بالتأكيد لا نستطيع أن ننكر أنه طاقة شعرية هائلة ومتنوعة أثرت قصيدة العامية المصرية وأثرت في الأجيال التي تلته .. وأوضح ان معظم شعراء العامية الحاليين خرجوا من معطف الأبنودي حتى ولو أنكروا ..فعبد الرحمن الأبنودي شاعر مصري كبير .