قالت منظمة الصحة العالمية إنها كثفت بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية، على مدى الأيام الأربعة الماضية، من عملياتها لتنسيق إجراءات الاستجابة السريعة وتوفير الخدمات الصحية الطارئة إلى السكان النازحين حديثاً، استجابةً للأزمة الإنسانية الحالية في محافظة الأنبار غربي العراق ونزوح الآلاف من سكان المحافظة الذين فروا من مدينة الرمادي (مركز المحافظة) نحو بغداد. جاء ذلك فى بيان أصدرته المنظمة اليوم الثلاثاء حصلت الأناضول على نسخة منه. وقال جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في العراق: "تقوم منظمة الصحة العالمية جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة بتنفيذ حملة تطعيم للسكان النازحين نحو مدينة الرضوانية (جنوب غرب بغداد) لتلقيح جميع الأطفال دون سن الخامسة بلقاح شلل الأطفال والأطفال فوق 15 سنة بلقاح الحصبة". وأضاف: "يتم نقل جميع المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية في المستشفيات من هذا الموقع إلى مستشفى اليرموك في بغداد بسيارات الإسعاف الموجودة في المدينة المذكورة لهذا الغرض". وقامت المنظمة مع وزارة الصحة خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية بتأمين أول عمليات الاستجابة للاحتياجات الصحية الأكثر إلحاحاً عن طريق نشر 6 سيارات إسعاف، تم ارسال 2 منها في 15 و4 في 18 من أبريل 2015، وقد جهزت سيارات الإسعاف المذكورة وتم نشرها حول جسر بزيبز في منطقة الرضوانية بكوادر طبية متخصصة بالطوارئ تتألف من طبيب وواحد أو اثنين من المساعدين الطبيين لكل منها. وأوضح جعفر حسين: "تم تجهيز الأدوية المنقذة للحياة ولقاحات شلل الأطفال الفموية، إضافة إلى البدء بحملات تطعيم الأطفال من الأعمار المستهدفة ولكن حركة النازحين عبر المناطق نحو بغداد سريعة للغاية". وفي الوقت نفسه، زارت بعثة تقييم تابعة لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ضمت أحد خبراء الصحة العمومية في المنظمة وفريق من المختصين في الصحة العمومية من دائرة صحة بغداد/ الكرخ منطقة الرضوانية وجسر الرضوانية في 18 أبريل لتقييم الحالة الصحية للسكان النازحين حديثاً هناك.