توجه حاكم ولاية نيويوركالأمريكية، أندري كومو، برفقة وفد من رجال الأعمال إلى كوبا، في أول زيارة رسمية لمسؤول رفيع من ولاية أمريكية إلى كوبا، في ال 50 عامًا الأخيرة. ويضم الوفد حاكم الولاية، ورجل الأعمال التركي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "جوباني" للألبان، "حمدي أولوقايا"، إضافة إلى 20 مسؤولًا رفيعًا من أكثر من 10 شركات مختلفة، حيث تعد مبادرة كومو هي الأولى على مستوى الولايات لزيارة كوبا، وذلك بعد الخطوات التي اُتخذت بخصوص تطبيع العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا. ومن المنتظر أن يجري الوفد الأمريكي مباحثات رسمية مع المسؤولين الكوبيين، فضلًا عن محادثات مع أوساط الأعمال الرائدة في كوبا، بشأن إمكانيات الاستثمار والعمل المشترك بين كوباونيويورك. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أرسل الثلاثاء الفائت، تقريرًا إلى الكونغرس من أجل رفع اسم كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، أشار فيه إلى أن الحكومة الكوبية لم تساعد أو تدعم الإرهاب الدولي طوال الأشهر الستة الماضية، كما أنها قدمت تأكيدات بعدم دعمها للإرهاب الدولي مستقبلًا.
تجدر الإشارة إلى أن كوبا مدرجة بالولاياتالمتحدةالأمريكية على قائمة الدول الراعية والداعمة للإرهاب منذ عام 1982. وكانت إدارة أوباما أقدمت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي على الخطوة الأولى في طريق تطبيع العلاقات مع كوبا، وخففت من بعض العقوبات في المجالين السياحي والمالي، وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض قال أوباما في 17 من شهر كانون الأول/ديسمبر المنصرم: "إن الولاياتالمتحدة ستطبع علاقاتها مع كوبا"، وسننهي سياسة عفا عليها الزمن في العلاقات بين البلدين، وسيتم افتتاح سفارة في هافانا". وتابع "أوباما" في خطابه: "سيكون هناك تعاون بين أمريكاوكوبا في مجالات مختلفة، بينها مكافحة الإرهاب والمخدرات".
من جانبه، أعلن الزعيم الكوبي السابق "فيدل كاسترو" (88 عامًا)، عن دعمه لمفاوضات تطبيع العلاقات، إلا أنه أعرب في الوقت ذاته عن "عدم ثقته" بسياسات واشنطن.
وبدأت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا تتدهور عقب وصول فيدل كاسترو للسلطة في كوبا، بعد إطاحته بنظام "فولغينسيو باتيستا" المدعوم من واشنطن عام 1959، وانقطعت العلاقات عام 1961 بشكل كامل، بعد اتخاذ الولاياتالمتحدة قرارًا بفرض عقوبات تجارية على كوبا.