قال رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي"، إن عدد الجثث التي تم انتشالها من المركب الذي غرق الليلة الماضية في البحر المتوسط وعلى متنه حوالي 700 مهاجر غير شرعي، وصل إلى 28 جثة، مضيفًا أنه من المتوقع انتشال المزيد من الجثث. وأضاف "رينزي" خلال اجتماع انتخابي في مدينة "مانتوفا"، شمال إيطاليا، أن البحر المتوسط بات يشهد مأساة كل يوم، متسائلًا: "كيف يمكن استمرار اللامبالاة بخصوص ذلك الأمر؟"، وقطع "رينزي" جولته الانتخابية وعاد إلى روما، لمتابعة تطورات غرق المركب عن كثب. وقال رئيس وزراء مالطا "جوزيف موسكات"، إن المركب غرق في المياه الإقليمية الليبية، مشيرًا إلى أن مركب دورية من مالطا يساعد فرق البحث والإنقاذ الإيطالية في البحث عن أحياء بين الجثث الطافية في البحر. وأشار المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في روما "فيديريكو فوسي"، في تصريح للأناضول، إلى وجود معلومات مختلفة حول الحادث، قائلًا: إن خفر السواحل الإيطالي أبلغه أن 700 شخص قد يكونوا في عداد الموتى أو المفقودين، وأن لديهم معلومات غير مؤكدة بإنقاذ 22 شخصًا، في حين أعلنت وكالة "فرونتيكس"، المعنية بحماية حدود دول الاتحاد الأوروبي، أنه تم إنقاذ 49 شخصًا، وأشارت بعض الصحف إلى أن عدد من تم إنقاذهم بلغ 28 شخصًا فقط. ووصفت "كارلوتا سامي"، إحدى المتحدثات باسم مفوضية الأممالمتحدة للاجئين، الحادث بالمذبحة، قائلة إنه في حال وصول عدد القتلى إلى 700 ستكون تلك أكبر فاجعة تشهدها المنطقة، وأشارت "سامي" إلى مصرع 1500 شخص في نفس المنطقة، خلال آخر ثلاثة أشهر ونصف. وأكدت "سامي" على ضرورة أن لا تقف أوروبا مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث، مضيفة أن ذلك الحادث لا يتعلق بإيطاليا فقط، وإنما بتركيا واليونان أيضًا. وأعرب بابا الفاتيكان "فرانسيس"، في حديثه من نافذة مكتبه أمام المتجمعين في ساحة القديس بطرس، عن حزنه العميق على الضحايا، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك بشكل حازم، من أجل الحيلولة دون تكرار مثل تلك الحوادث في المستقبل.