يُحيي الفلسطينيون، اليوم الجمعة، ذكرى "يوم الأسير"، للفت أنظار العالم إلى قضية الأسرى ولتجديد المطالبة بالإفراج عن ما يقارب "سبعة" آلاف أسير من داخل السجون الإسرائيلية. وبدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 17 أبريل/ نيسان 1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني، محمود بكر حجازي، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل. ويجد الفلسطينيون في إحياء يوم الأسير الفلسطيني فرصةً لإبراز معاناة الأسرى والظروف "غير الإنسانية" التي يعيشونها، كما تؤكد مؤسسات حقوقية معنية بشؤون الأسرى، في الأوساط الدولية. وتنطلق، في وقت لاحق اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة تضامنًا مع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، إذ يرفع المتضامنون فيها لافتات توضح معاناتهم، ويرددون شعارات تطالب بالإفراج عنهم. فيما أعلن مكتب "إعلام الأسرى" (غير حكومي) أنه سيطلق، عصر اليوم الجمعة، موجة مفتوحة إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني، يشارك فيها العشرات من الإذاعات والفضائيات المحلية والدولية. وقال مكتب "إعلام الأسرى"، في بيان له وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه،: "تضم الموجة أكثر من 70 إذاعة و20 فضائية محلية ودولية، وتبدأ اليوم الجمعة من الساعة الرابعة عصرًا حتى السابعة مساءً". وكان ناشطون فلسطينيون يعيشون داخل فلسطين وفي دول الشتات، قد بدأوا أمس الخميس، بإطلاق حملات إلكترونية للتذكير بقضية الأسرى خاصة الأسرى المرضى. وكان عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، قد قال في تصريح صحفي له، إن "الأسرى في سجون الاحتلال كافة، سيرجعون اليوم الجمعة، وجبات الطعام التي تقدمها لهم إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح أن "قرار الأسرى ذاك، جاء بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من أبريل (نيسان)". ودعت مؤسسة مهجة القدس المختصة بشؤون الأسرى (غير حكومية)، للمشاركة الشعبية الواسعة، تضامناً مع الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية. ويقول مركز الأسرى للدراسات (غير حكومي)، في تقرير أصدره أمس الخميس، إن "إسرائيل تنتهك حقوق ما يقارب 6500 أسير فلسطينى، وأنها تتجاوز الحقوق الأساسية لهم وفق اتفاقية جنيف الرابعة في كل مناحى حياتهم" . ويبلغ عدد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وفق إحصائية لوزارة الأسرى الفلسطينية، 7 آلاف أسير يقبعون داخل السجون الإسرائيلية، من بينهم 500 أسير من قطاع غزة. ويوزّع الأسرى على قرابة (20) سجنًا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق إسرائيلي، حسب إحصائيات أصدرها مركز الأسرى للدراسات.