أشاد صالح العاروري، مسئول ملف الأسرى في حركة حماس، بالجهود المصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، محذرا في الوقت ذاته من نكوص إسرائيل في اتفاقها مع مصر وحركة حماس بشأن إتمام الصفقة، وقال العاروري، في تصريح لقناة الجزيرة "الفضائية" اليوم الثلاثاء: إن سعادته بإتمام الصفقة لا توصف، مشددا على أن الفرح بإطلاق سراح كافة الأسرى سيكون قريبا. وأوضح أن عملية تبادل الأسرى على مرحلتين كان متفقا عليها بين أطراف الصفقة وبضمان مصري، مشددا على أهمية دور مصر الإيجابي عبر التاريخ، وحول عودة المحررين للمقاومة وهل هناك اتفاق باستبعادهم من العمل السياسي والمقاومة، قال العاروري: إنه لا يوجد أي اتفاق يمنعهم من حقوقهم أو يقيد حركتهم، منوها أن القرار في هذا الشأن يرجع إلى أشخاصهم فقط وحركة حماس ولا دخل لإسرائيل به. من ناحية أخرى، قال الأسير الفلسطيني السابق والباحث في شئون الأسرى، عبد الناصر فرواته: إن لحظة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، هي لحظة تاريخية تسجل للمقاومة الفلسطينية ينتظرها الشعب الفلسطيني بأكمله، وهو يرى مئات الأسرى عائدين إلى ذويهم وأبنائهم الذين انتظروهم طويلا بسبب التعنت والمعايير الإسرائيلية الظالمة. وأشار في تصريح مماثل إلى أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تفرض شروطها على الإسرائيليين، مؤكدا أن الصفقة تكتسب مدلولات كثيرة، وتعد إنجازا تاريخيا يسجل للشعب الفلسطيني بصفة عامة، وللفصائل التي قامت بأسر شاليط وكذا فصائل المقاومة. في شأن متصل أعرب مارك ريجيف، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عن شكره البالغ للحكومة المصرية للدور المهم الذي لعبته للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى مع الفلسطينيين. وقال ريجيف، في تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء: إن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات فورا مع الفلسطينيين والمضي قدما في عملية السلام لتنفيذ حل الدولتين، وحث ريجيف الجانب الفلسطيني إلى التوقف عن مقاطعة المحادثات واغتنام الفرصة والعودة مجددا إلى طاولة المفاوضات.