قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن اجتماعًا سريًا تم بين اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر وقيادات إسرائيلية خلال زيارته الأردن أمس الاثنين، والتي استقبله خلالها العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني شخصيا في قصر الحسينية المخصص لاستقبال الشخصيات الهامة. وأشارت الصحيفة التي نسبت معلومتها عن اللقاء السري إلى صحيفة عربية لم تحددها، إلى أن اللواء حفتر قام كذلك بزيارتين سريتين إلى مصر خلال الأسبوع الماضي، حصل خلالهما على 400 قطعة سلاح لصالح قواته في ليبيا. كما ذكرت الصحيفة أن المتحدث باسم البرلمان الليبي اقترح اليوم تعيين اللواء حفتر كقائد أعلى للجيش الليبي وأن مجلس النواب يدعم ذلك الاقتراح. من جانبها، ذكرت صحيفة "القدس العربي" الصادرة من لندن أن زيارة حفتر إلى الأردن هذه المرة كانت مختلفة وتحمل دلائل عدة على تأهيله لقيادة ليبيا وتمكينه من الحكم فيها، حيث قالت في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني مساء أمس، إن صيغة البيان الرسمي الصادر عن لقاء العاهل الأردني بالجنرال حفتر تطرق إلى بحث مشترك لكل القضايا المحورية في المنطقة خصوصا مكافحة الإرهاب خلافا للعلاقات الثنائية هي نفسها الصيغة التي تستعمل في الإعلام الرسمي عند التحدث عن استقبالات القصر للزعماء وقادة الدول، كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها استقبال القائد الليبي الذي لا يحظى عمليا وبصفة قانونية بموقع رسمي بصورة رسمية تماما وتليق بكبار الضيوف، معتبرة أن ذلك إنما يشير لتفاهمات إقليمية من الواضح أن عمان على علم بها تحت إطار ترتيب الوضع في ليبيا أولا. وأكدت الصحيفة أنه سبق وأن توقف الجنرال حفتر في عمان بعدة زيارات “سرية الطابع″ بناء على تنسيق مع الأمريكيين مرة ومع الإماراتيين مرة ثانية لكن دون الإشارة له في بيانات رسمية باعتباره قائدا للجيش الليبي. واعتبرت القدس العربي أن الزيارة تأتي ضمن خطة ل"تعميد" الجنرال حفتر حتى يتأهل لقيادة ليبيا مستقبلاً، ووفقا لمصادر الصحيفة نفسها، فإن العملية يدشنها الأردن وتدعمها من وراء الستار وبقوة مصر ودولة الإمارات والسعودية ودول النادي الخليجي فيما يعتقد وعلى نطاق واسع بأن الهيئة الإعلامية التي ظهر عليها حفتر في العاصمة الأردنية لا تكرسه فقط رقم صعب وأساسي في المعادلة الليبية المعقدة ولكنها تمهد لحسم عسكري وشيك أو على الأقل لمعركة مدعومة إقليميا ودوليا سيخوضها الجنرال حفتر قريبا.