قال مسؤول عسكري عراقي إن القوات الأمنية تقدمت في المحور الغربي لمنطقة البوفراج، شمال الرمادي، بمحافظة الأنبار (غرب) وقتلت 60 عنصرًا من تنظيم "داعش". وفي تصريحات للأناضول، قال نائب قائد الفرقة الذهبية (تابعة للجيش) في محافظة الأنبار العميد، عبد الأمير الخزرجي، إن "القوات الأمنية تمكنت من تطهير المحور الغربي لمنطقة البوفراج، بعد انطلاق عملية عسكرية شاركت فيها جميع القطاعات الأمنية وبإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي". وأضاف الخزرجي أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل 60 عنصرًا لتنظيم داعش الإرهابي، وتدمير أربع مركبات تحمل أسلحة ثقيلة"، مشيرًا إلى أن "التقدم مستمر نحو مركز المنطقة لتحريرها من التنظيم". من جانبه، قال محافظ الأنبار، صهيب الراوي، للأناضول، إنه "التقى وقائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، اليوم، في بغداد، وزير الداخلية محمد سالم الغبان وبحث معه مجموعة من القضايا والأمور المهمة والاستعدادات التي تحضر لها وزارة الداخلية لتحرير الأنبار من تنظيم داعش". وأضاف الراوي أن "الغبان أكد أن وزارة الداخلية لم تدخر جهدًا في دعم عمليات تحرير الأنبار، وستقدم الدعم الكامل لقواتها المقاتلة بتجهيز الاعتدة والسلاح للواقفين على الأرض في سبيل تحرير المحافظة من دنس داعش"، لافتًا إلى أنه "تم التأكيد على ضرورة تفعيل خطط استراتيجية جديدة تتطلبها مرحلة التحرير الحالية وتوفير قوات مؤهلة وكافية لمسك الأرض في الأنبار بعد تحريرها". ولفت الراوي إلى أن "الغبان وافق على إصدار الأوامر الإدارية للواء أحمد الصداك الذي تم تشكيله من مقاتلي أنباء العشائر والذي يضم 3000 مقاتل بعد انتهاء فترة تدريبهم في قاعدة الحبانية العسكرية قبل شهرين تقريبًا". وكان "داعش" سيطر، الجمعة الماضي، على منطقة البوفراج شمال الرمادي، فيما تمكنت القوات العراقية من صد هجوم للتنظيم على المناطق المجاورة، بحسب مصدر أمني في محافظة الأنبار. والأربعاء الماضي، بدأت القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. ويشارك في هذه الحملة 10 آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها "داعش" موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.