الحمل يدعم صحة المرأة ويبطِّئ من التقدم في السن. هذا ما توصّل إليه أحدث بحث علمي نشرته مجلة الخصوبة والعقم واقتبسته صحيفة التلغراف البريطانية. لقد تبين أن حمل المرأة لطفل في أحشائها يجدد أنسجتها ويضخ إليها المزيد من مصل الدم. بالإضافة إلى ذلك، فإن مِتَع التوحّم واكتساب الوزن وتقلبات الهرمونات تبث فيها الشعور بالشبابية والصحة ضمن قائمة أخرى من المنافع.
طبقاً للبحث، الحمل له تأثير ما يمكن أن نسمِّيه "عودة الشباب" على المرأة وبإمكانه أن يبطِّئ التقدم في العمر، خصوصاً عند النساء الأكبر سناً.
جاء ذلك من خلال دراسة آثار عملية نقل وزرع الكبد في فأرات حبلى وأخرى غير حبلى. حيث وجدوا أن الإلتئام استغرق يومين فقط عند الفأرات الحبلى الأكبر سناً، بينما حدث الإلتئام في نفس المدة عند 82% و 46% فقط من الفأرات الشابات والفأرات الأكبر سناً، غير الحبلى، على التوالي.
وجد البحث ايضاً أن الحمل يقي الأم من تلف الأنسجة حول القلب، وهو من مقتضيات التقدم في العمر، حيث أن الأم تتلقى حُقن مصل الدم من الجنين الذي تحمله.
يقول أحد العلماء المشاركين في البحث:"كلّما تقدّم الإنسان في العمر، صَعُبَ عليه تعويض الأنسجة المستهلكة، ولأن الحمل موديل بايولوجي ذو نظام دم متبادل جزئي، لاحظنا أن الأم تستفاد منه."
لاحظ البحث أيضا أن هذا التأثير الصحي وقابلية تجدد الأنسجة، ظاهرتان مؤقتتان ويتوقفان بعد شهرين من الوضع.
اخيراً، كان نفس الفريق البحثي قد توصّل إلى أن الحمل يساعد المرأة على إستعادة قابلية عضلاتها على التجدد.