نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالا للكاتب جيمس تروب في 11 إبريل قال فيه إن أمريكا تخلت عن دورها في الشرق الأوسط, وهو ما دفع العرب لتشكيل قوة عسكرية مشتركة, للتصدي للتمدد الإيراني, والفوضى المتزايدة في المنطقة. وأضاف الكاتب أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع إيقاف "عاصفة الحزم", التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن, وذلك لأن الدور الأمريكي في المنطقة قد تراجع وتضاءل. وحذر الكاتب من أن تخلي أمريكا عن دورها في المنطقة، وتسليم زمام الأمور والمبادرة لحلفائها في الشرق الأوسط, قد يدفع الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. وأفاد مراسل "الجزيرة" بأن طائرات "عاصفة الحزم" استأنفت فجر الأحد 12 إبريل غاراتها على مواقع الحوثيين، وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء, فيما استهدفت غارات السبت 11 إبريل مخازن أسلحة في محيط ملعب اليرموك والكلية الحربية بالعاصمة، وعددا من مواقع الحوثيين في مناطق عديدة بشمال ووسط وغرب اليمن. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أيضا أن تحالف عاصفة الحزم شن في 12 إبريل غارات مكثفة على معسكر ريمة حُميد للقوات الخاصة والخاضع لسيطرة قوات الرئيس المخلوع جنوبيصنعاء. وأشار الشهود إلى أن ألسنة اللهب تصاعدت بكثافة نتيجة انفجارات هائلة في المعسكر الذي ظل تحت تصرف قوات موالية لصالح، ويحتوي على أسلحة حديثة وصواريخ وسيارات مدرعة وغرفة عمليات. وأضافت الوكالة أن غارات التحالف -التي دخلت أسبوعها الثالث- استهدفت اللواء 22 بمنطقة الجند في تعز، حيث سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في كمينين منفصلين للمقاومة الشعبية. وكان القصف ركز السبت على مواقع عسكرية استراتيجية موالية للحوثيين، ففي عمران شمالي البلاد قصفت مقاتلات التحالف اللواء 810 مدرع الخاضع لسيطرة الحوثيين الذين استولوا على مقر اللواء وأطلقوا عليه اسم معسكر اللواء التاسع. كما استهدف القصف لواء العمالقة في الجبل الأسود في حرف سفيان بعمران. وفي الحديدة غرب اليمن، هزت ثمانية انفجارات عدة مواقع في المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر. ومن بين المواقع المستهدفة مقر الدفاع الساحلي والمطار العسكري والدفاع الجوي جنوب المطار ومعسكرُ القوات الخاصة. كما استهدف القصف مباني حكومية وقصرا رئاسيا يستخدمه قادة الحوثيين في المدينة. وأظهرت صور حصلت عليها "الجزيرة" استهداف عاصفة الحزم للواء 37 دفاع جوي الواقع قرب مطار الحديدة العسكري، وتم تعطيل منصات إطلاق الصواريخ وتدمير القواعد والعربات التي كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ. وفي سياق متصل، ذكر المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري في 11 إبريل في مؤتمره الصحفي اليومي أن الغارات التي بدأت في 26 مارس الماضي بدأت بنسق يومي بوتيرة 35 غارة، ثم ارتفع إلى خمسين غارة ثم إلى ثمانين، وأخيرا إلى 120 غارة يوميا، وبلغ مجموع الغارات 1200 غارة حتى ظهر السبت الموافق 11 إبريل. وأضاف عسيري أن الغارات عطلت القدرات الجوية والباليستية للحوثيين وحلفائهم من العسكريين الموالين للرئيس المخلوع صالح