أكد د.عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لا يوجد دليل على رغبة المجلس العسكرى فى البقاء بالسلطة . وقال أبوالفتوح عقب انتهاء الندوة التى جمعته بأفراد الجالية المصرية فى النمسا تحت عنوان " نظرة مستقبلية مصر بعد 25 يناير "و التى انتهت فى ساعة متأخرة من مساء أمس :"إن الإعلام يهول مشاكل مصر فى الوقت الحالى ، مدللا على صحة كلامه بالبيانات التى تؤكد أن معدل الجريمة لم يرتفع خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام السابق". كما اعترف أبو الفتوح - فى نفس الوقت - بوجود قلق لدى بعض القوى السياسية بسبب الأداء البطىء تجاه بعض القضايا ..إلا أنه أكد أن مثل هذه الانتقادات لا تلغى وطنية المؤسسة العسكرية . وأشار إلى ان الدور الأسمى للجيش هو حماية حدود مصر ..و قال "إنه يتولى حاليا مهمة إدارة المرحلة الانتقالية وتأمينها بعيدا عن العنف والبلطجة ..و أن الضامن الوحيد للحياة الديمقراطية فى مصر هو الشعب المصرى" . وطالب د.عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بتفعيل قانون الغدر على أن يطبق بشكل قضائى حتى لا يستخدم ذريعة ضد بعض الأفراد ..كما طالب بتشكيل لجنة قضائية تحدد أسباب تهمة إفساد الحياة السياسية .. موضحا فى نفس الوقت أن هناك أسماء كثيرة أدرجت على قوائم الحزب الوطنى دون أن يكونوا أفرادا فاعلين فيه . واعترف أبوالفتوح أن مشاكل مصر لن تنتهى سريعا..وأكد أن مصر تحتاج الى الاستقرار السياسى من خلال الديمقراطية والحرية لتحقيق النهضة والبناء. وأعرب أبوالفتوح عن أمله أن تصبح مصر دولة قانون .. مستدركا أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال عدة عوامل منها.. استقلال القضاء وتدعيم الحرية وحقوق المواطنة وأن يكون المعيار الأساسى لتقلد المناصب هو الكفاءة .. مطالبا في نفس الوقت جميع أبناء الشعب المصرى بالعمل . وأوضح أبوالفتوح أن مصر ليست وطنا فقيرا ولكن الفساد هو الذى أفقرها.. وأن مواجهة الفساد سيكون له عائد كبير و مردود إيجابى على شعب مصر. وأكد أبو الفتوح أن المسيحيين هم جزء من النسيج المصرى.. رافضا استخدام كلمة أقلية..مشيرا فى هذا الصدد الى صدور بعض التصريحات من قبل المتشددين و التى تخيف المسلمين قبل المسيحيين .. مؤكدا أنهم قلة لأن الشعب المصرى يرفض التطرف الديني كما يرفض التطرف العلمانى . وشدد أبوالفتوح على وسطية المسلمين والمسيحيين فى مصر ، معربا عن رفضه القاطع للمساس بالحريات الشخصية تحت أى زعم .