تحولت الترع والمصارف المنتشرة بطول وعرض قرى الغربية لمصدر تهديد دائم وخطير لآلاف المواطنين بما تحمله من فيروسات تسبب الأمراض الوبائية والمزمنة الخطيرة والتي تودي بحياة المئات وأصبحت الغربية من المحافظات التي تسجل أعلى نسبة في الإصابة بالفيروسات الكبدية والفشل الكلوي بشكل خطير في قرى المحافظة خاصة بعد فشل المسؤولين في إيجاد حلول لهذه المشكلة. ويعتبر مصرف قرية صناديد التابعة لمركز طنطا ومصرف قرية القضابة التابعة لمركز بسيون ومصرف قرية الهياتم التابعة لمركز المحلة من المصارف التي تشهد تجاهلا تاما لمسؤولى الرى. وأكد محمد عبد النبي من قرية صناديد أننا ننا أننا نعيش في مأساة حقيقية يعانى منها أهالى القرية بسبب التلوث والأوبئة الناجمة عن الترعة التي تتخلل الكتلة السكنية والتي تصدر للأهالي التلوث وأسراب الفئران التي تهاجم المنازل، بالإضافة إلى الحشرات والبعوض الناقلة للأمراض ورغم قيام السكان بطرق كل الأبواب من أجل ردمها ولكن ما زالت المشكلة مستمرة.
وأضاف خالد مصطفى أحد الأهالي، أنه من الغريب أن الترعة لا يوجد بها قطرة ماء واحدة وليس لها أي استخدامات ولن يتم استغلالها نهائيا وتحولت منذ زمن إلى مقلب للقمامة وتكاثرت بها الحشرات والقوارض وأصبحت تهدد سكان القرية.
وطالب المحافظ بردم الترعة نهائيا، حيث إن وجودها يتسبب في تضييق الشارع الرئيسى للقرية وقد حولت تلك الترعة حياة الأهالي إلى جحيم كبير لا يستطيعون الفكاك منه، مطالبين بنظرة من المسؤولين لتغطية تلك الترعة التي تبث سمومها على سكان القرية.
وأوضح مصطفى سامي من قرية القضابة، أننا بذلنا جهودا جبارة لإنقاذ القرية من تلوث المصرف ولكن يبدو أننا في واد والمسؤولون في واد آخر تمامًا، فعلى الرغم من أننا قمنا بحملة نظافة بجهود الشباب واستمر الوضع لمدة محددة، ولكن عادت الأمور إلى وضعها السيئ من جديد، حيث لم تكن هناك متابعة من قبل موظفى الوحدة المحلية.
فيما أكد محمد حماد من أهالى كفر الزيات أن هناك مصانع وشركات تصرف مخلفاتها في الترع ما يؤدي لتدمير البيئة، مشيرا إلى أن الطريق بين مركز بسيون وكفر الزيات شاهد عيان على الكميات المهولة وأطنان الملوثات التي تلقى في الترع والمصارف من المواد الكيماوية من مخلفات تلك المصانع. وناشد عدد من المواطنين بقرى صالحجر وكتامه وكفر جعفر وكفر سالم وشبراطو وسلامون وجناج، المسؤولين، سرعة التدخل من أجل تطهير وحماية تلك المصارف والترع التي باتت مناخا خصبا لكل الأمراض والفيروسات القاتلة علاوة على مظهرها غير الحضارى.