قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل ستتبنى مساري هجوم في محاولتها تعطيل أو على الأقل تعديل الاتفاق الدولي مع إيران في الأسابيع القادمة. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن هذا المسؤول، الذي لم تكشف عن هويته، انه" أولا، ستحاول إقناع الكونغرس الأمريكي تمرير قرار يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، المصادقة على الاتفاق النهائي إذا ما تم التوصل إليه في الموعد وهو 30 يونيو ". وأضاف "في نفس الوقت ستواصل الضغط على البيت الأبيض لتبني التحسينات التي تقول إسرائيل انه يجب اتخاذها فيما يتعلق بالاتفاق". وأشار المسؤول في هذا الصدد إلى أن "إسرائيل ستحاول إقناع اكبر عدد ممكن من نواب الكونغرس لدعم مشروع قرار قدمه العضو الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، ويدعو إلى تحديد فترة 60 يوما منذ لحظة التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران، يقوم خلالها الكونغرس بفحص ومراجعة كل بنود الاتفاق". ولفتت الصحيفة بهذا الشأن إلى أن "اقتراح كوركر لا يمكنه منع الاتفاق ولكن يمكنه فقط أن يؤجل تنفيذه لبعض الوقت ويضع بعض العراقيل البيروقراطية في طريقه". وأشارت إلى أن البيت الأبيض يعارض مشروع كروكر وقد يستخدم حق النقض "الفيتو" ضده. كان مسؤولون غربيون قد أعلنوا الخميس الماضي، التوصل في لوزان السويسرية، إلى اتفاق على خطوط عريضة مع إيران، يمهد لاتفاق نهائي، ويشمل رفع للعقوبات (لم يتبين بعد آلياتها)، وتعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها 10 سنوات. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة الماضي، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابينت) عارض بالإجماع الاتفاق الأخير بين القوى الدولية وإيران.