دشنت حملة الحرية للجدعان حملة جديدة للتوقيع بخصوص تعليق تنفيذ عقوبات الإعدام التي أصدرتها المحكمة العسكرية بحق 7 من المواطنين بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"عرب شركس" في 24 من شهر مارس الماضي، وتم رفض الطعن المقدم على الحكم وبذلك تم تأييد تنفيذ حكم الإعدام بعد محاكمة استثنائية ظالمة تفتقر لأدنى مقومات العدالة وذلك تحت شعار "بأيديكم أوقفوا الإعدام". وأضافت الحملة خلال دعوتها للتوقيع على هذا البيان أن "الإعدام عقوبة نهائية يلزمها بالضرورة نظام صارم لإقرار العدالة تكون التحريات والتحقيقات فيه ملتزمة بمعايير دقيقة وشفافة ومهنية، ويكون المتهم متمتعًا بكامل الحقوق التى تكفل له محاكمة عادلة، لأن الإعدام هو أخطر عقوبة على الإطلاق فلا رجعة فيها إذا ما ثبت لاحقًا أن ظلمًا قد وقع على المتهم. وتابعت الحملة إن كانت شروط العدالة الكاملة والمطلقة صعبة أو مستحيلة التحقيق فى أفضل ظروف الاستقرار حيث تعمل مؤسسات الدولة وأجهزة إقرار العدالة بكفاءة وشفافية فما بالك بمحاكم استثنائية مثل المحاكم العسكرية وبأوقات كالتي نحن فيها؟! حالة الغضب وفورة الاستقطاب التى تسيطر على المشهد العام الآن في مصر، وانتشار العنف في تفاصيل الحياة اليومية تجعل الكثيرين فى حالة احتفاء بالمزيد من الإعدامات ومباركة أى تنفيذ إعدام جديد، خاصة لو تواكبت مع حالات أخرى مرتبطة بجرائم شنيعة حظيت باهتمام إعلامى كبير ومنظم, دون التدقيق في تفاصيل القضايا والتيقن من عدالة المحاكمات التي تمت.